خلال الساعات القليلة الماضية، روجت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، وشخصيات إعلامية موالية شائعات كثيرة، وذلك في محاولة منهم لاستعادة بعض من المعنويات المنهارة لدى جيش النظام والموالين له، حسب ما ذكره بعض المحللين.
ـ شائعات حول مقتل الجولاني
وكان من أبرز هذه الشائعات التي نشرتها وسائل إعلام روسية وجريدة تابعة للحكومة السورية، مزاعم حول قصف مقر قيادة بداخله "أبو محمد الجولاني" قائد هيئة تحرير الشام الفصيل السوري المعارض الذي يسيطر على إدلب، وقالت: إن "المكتب الأمني"، انتشر في المكان المستهدف.
وهذه المواقع نسبت تلك المعلومات إلى ما وصفتها بـ"مصادر خاصة" وتداول موالون وشخصيات مقربة من النظام مثل "محمد الحلو" مصور داخلية الحكومة السورية وعمر رحمون، ناشط موالي للنظام السوري على منصة إكس، صورة زعموا أنها تظهر جثة الجولاني.
[caption id="attachment_618409" align="alignnone" width="1230"]

منها مقتل الجولاني.. إعلام النظام السوري يروج لشائعات مختلفة فما غايته[/caption]
ومن خلال مراجعة التسجيل الذي نشره إعلام النظام وروسيا، تبين أن القصف المصور ليس "لمقر قيادة" وإنما هو استهدف أحياء مدينة إدلب السكنية ضمن غارات جوية على أهداف مدنية قرب محطة وقود.
أما بالنسبة للصورة المتداولة على أنها صورة الجولاني، فهي بحسب ما ذكرته صفحات إعلامية سورية فقد عثر على الصورة عبر موقع على منصة "بلوجر" ويزعم أنها لمقاتل من تنظيم داعش قتل شرقي حمص عام 2015، كما تبين بأن الصورة مزيفة عبر منصة "MioCreate"إحدى أشهر منصات الذكاء الاصطناعي ليضاف إليها تأثيرات عميقة باستخدام تقنيات تقدمها المنصة لتبدو وكأنه الصورة تعود إلى الجولاني.
ومؤخراً، ظهر "الجولاني" في صور عديدة إلى جانب عدة شخصيات، وأحدثها صورة مساء أمس السبت خلال "متابعة مجريات عملياتنا العسكرية في مدينة حماة من قبل قادة العمليات العسكرية، إلى جانبه الرائد جميل الصالح قائد "جيش العزة" وعامر الشيخ قائد حركة "أحرار الشام".
وشائعة مقتل الجولاني، ليش الوحيدة، فقد زعم الموالين للحكومة السورية أنه هناك دعم قادم من جهات عربية وغربية إلا أن هناك تضليل وتحوير للتصريحات الرسمية وإخراجها من سياقها حيث فسرت بيان "البيت الأبيض" أنه ضوء أخضر من المجتمع الدولي.
اقرأ أيضا:
)) فصائل المعارضة السورية تتقدم.. ومدينة حلب باتت خارج سيطرة النظام كلياً