ـ مقتل جنرال إيراني بارز في سوريا
وكانت طهران حليفاً قوياً للرئيس السوري بشار الأسد، منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، حيث قدمت له مستشارين عسكريين. وهذا الأسبوع، اندلعت معركة هي الأعنف منذ سنوات في شمال سوريا بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام. وذكرت وكالة تسنيم للأنباء، أن "الجنرال كيومرث بورهاشمي، أحد كبار المستشارين الإيرانيين في حلب، قُتل في هجوم نفذه "مرتزقة تكفيريون إرهابيون"، وذلك حسبما جاء في نص الخبر الذي ورد باللغة الفارسية. وأكد الحرس الثوري مقتل "مستشار عسكري في العراق وسوريا"، مشيراً إلى أنه من قدامى المحاربين في الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، فيما لم تحدد المصادر الإيرانية ظروف مقتل القيادي المذكور، هل كان قصف أو اشتباك. وإلى ذلك، نعت صفحات إخبارية موالية للحكومة السورية عدداً من العسكريين في الجيش السوري ضمن دفعة أولى من خسائره التي تكبدها إثر انطلاق عملية عسكرية مباغتة أفضت إلى خسارته مناطق عدة غرب حلب فضلاً عن قتل وأسر العشرات من عناصره. ـ هدف العملية وعلى صعيد متصل، كشفت مصادر أمنية تركية، اليوم الخميس، أن قوات المعارضة السورية شنت "هجوماً محدوداً" باتجاه حلب لوقف هجمات الحكومة السورية التي تستهدف السكان المدنيين في إدلب. منذ أمس الأربعاء، أظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أن هيئة تحرير الشام والقوات المتحالفة معها تحقق تقدماً كبيراً، وتسيطر على مساحات واسعة من الأراضي وتتقدم بسرعة نحو ضواحي مدينة حلب. وتشير التقارير إلى أن بعض قوات المعارضة السورية الموالية لتركيا انضمت إلى العملية، على الرغم من أن غالبية تلك القوات امتنعت حتى الآن عن المشاركة. وفي هذا الخصوص، قال مصدر أمني تركي كبير لموقع "ميدل إيست آي"، اليوم الخميس، إن تركيا حاولت منع الهجوم لتجنب المزيد من التصعيد في التوترات في المنطقة، خاصة في ظل الحروب التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان. ومع ذلك، فإن الجهود المبذولة لاستخدام القنوات التي أنشأها اتفاق خفض التصعيد لعام 2019 لوقف الضربات الجوية التي تشنها روسيا والحكومة السورية على المناطق السكنية في محافظة إدلب التي تسيطر عليها قوات المعارضة لم تسفر عن نتائج. وقال المصدر: إن "فصائل المعارضة السورية، رداً على هذه الهجمات، أطلقت عملية محدودة باتجاه حلب، مستهدفة المناطق التي انطلقت منها الهجمات". وأضاف: أنه "ما كان مخططاً له في البداية أن يكون عملية محدودة توسعت مع بدء قوات النظام في الفرار من مواقعها". معركة السيطرة على شرق إدلب وإلى ذلك، قال المصدر: إن العملية تهدف إلى استعادة حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب، التي تم الاتفاق عليها أصلاً في عام 2019 من قبل روسيا وتركيا وإيران. وأضاف المصدر أن هجمات روسيا والحكومة السورية قلصت حجم منطقة خفض التصعيد بعد أن سيطرت قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد، بما في ذلك حزب الله والميليشيات المدعومة من إيران، على المزيد من الأراضي بالقرب من حلب في عام 2020 في انتهاك للاتفاق. وأشار المصدر إلى أن العملية الجديدة تهدف إلى استعادة سيطرة الفصائل على الجزء الشرقي من إدلب حتى الحدود المتفق عليها أصلاً بين تركيا وروسيا وإيران. والجدير ذكره أن قوات المعارضة السورية سيطرت على قرى استراتيجية في شمال غرب سوريا بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا. [caption id="attachment_617933" align="alignnone" width="2405"]
اقرأ أيضا: )) أنجيلا أرجوكي سامحيني.. بوتين يعتذر من ميركل عبر وسائل الإعلام ويتعهد لها بأمر