أعلنت الحكومة المصرية اليوم الأربعاء، عن مشروع استثماري عقاري ضخم في منطقة الساحل الشمالي، وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إلى القاهرة.
مشروع عقاري جديد بالساحل الشمالي
كشف رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، عن تفاصيل التعاون المقبل بين مصر وقطر، والذي يركز على "مشروع استثماري عقاري كبير في الساحل الشمالي".
وأشار مدبولي إلى وجود طلب قطري للاستثمار في قطاع السياحة والضيافة، مؤكدًا ترحيب الحكومة المصرية بهذا التوجه الذي يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف أن الحكومة المصرية أعدت قائمة بالفرص الاستثمارية لعرضها على الجانب القطري، وتشمل مشروعات في منطقة القاهرة الكبرى، العاصمة الإدارية الجديدة، ومناطق أخرى.
وأكد استعداد الحكومة للتعاون في هذا الملف على الفور، مع توفير فرص للاستحواذ أو الشراكة مع مستثمرين مصريين.
تجربة قطرية مميزة في التطوير العقاري
وأشار مدبولي إلى نجاح الشركات القطرية في تنفيذ مشروعات بنية تحتية ضخمة خلال استضافة قطر لكأس العالم 2022، ما يجعلها شريكًا مؤهلًا للعمل في السوق المصرية.
وأوضح أن الشراكة يمكن أن تمتد لتشمل التعاون في الساحل الشمالي، مناطق أخرى داخل مصر، وحتى الأسواق الأفريقية حيث تنشط الشركات المصرية.
تعزيز التعاون التجاري والاستثماري
ناقش الطرفان إمكانية تعزيز معدلات التبادل التجاري بين البلدين، حيث أعرب الجانب القطري عن اهتمامه بتوسيع الاستثمارات في مجالات التصنيع، الموانئ، والمناطق اللوجستية.
وذكر مدبولي أن مصر تمتلك قائمة واسعة من الفرص الاستثمارية في قطاع الصناعة يمكن أن تستفيد منها قطر، خاصة عبر تصدير منتجات تلك المشروعات إلى السوق الأفريقية والأسواق المرتبطة باتفاقيات تجارة حرة مع مصر.
كما تطرقت المباحثات إلى التعاون في قطاع مراكز البيانات، حيث أوضح مدبولي أن مصر تمتلك مشروعات واعدة في هذا المجال في العلمين الجديدة والقاهرة الكبرى، مدعومة بتوافر مصادر الطاقة اللازمة.
رؤية قطرية لتعزيز التعاون
من جانبه، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن قطر تسعى لتعزيز آفاق التعاون مع مصر بما يحقق مصالح البلدين.
وأشاد بسجل الشركات القطرية في السوق المصرية وفرص الاستثمار التي يوفرها الاقتصاد المصري. وأضاف أن الحكومة القطرية تعمل على وضع أهداف واضحة لزيادة حجم التبادل التجاري خلال الفترة المقبلة.
الإمارات نموذج للاستثمار الأجنبي
يأتي هذا التطور في الوقت الذي تشهد فيه مصر تنفيذ أضخم مشروع استثماري أجنبي في تاريخها بالتعاون مع الإمارات.
ويشمل المشروع، المعروف باسم مدينة رأس الحكمة في الساحل الشمالي، استثمارات مباشرة تبلغ 35 مليار دولار، ويمتد على مساحة تزيد عن 170 مليون متر مربع.
ويتضمن المشروع مرافق سياحية وتجارية وسكنية، ويوفر حلولًا متكاملة تتسع لنحو مليوني نسمة.
[caption id="attachment_617761" align="alignnone" width="2405"]

بعد الإمارات.. مشروع قطري ضخم في مصر والحكومة تكشف التفاصيل[/caption]