طور فريق من العلماء الصينيين بندقية آلية مبتكرة مصممة خصيصًا لتتكامل مع الطائرات المسيرة، في خطوة رائدة تعزز تقنيات "الحرب المسيّرة".
وبحسب تقرير نشره موقع ساوث تشاينا مورنينغ بوست، فإن هذا التطور يعكس قفزة نوعية في تحسين أداء الأسلحة المستخدمة بواسطة الطائرات دون طيار.
البندقية الجديدة، التي أشرف على تطويرها البروفيسور ليو بنغجان وفريقه في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة شمال الصين، حلت مشكلات تقنية ظلت تمثل تحديًا أمام استخدام الأسلحة التقليدية مع الطائرات المسيرة.
مواصفات وتقنيات متقدمة
تعتمد البندقية على ذخيرة عيار 7.62 ملم، وهي نفس الذخيرة المستخدمة في بندقية "كلاشينكوف" الشهيرة، وتبلغ سرعة الرصاصة عند الإطلاق 900 متر في الثانية.
لكن الميزة الأبرز لهذا السلاح تكمن في ارتداده شبه المعدوم، حيث وصف العلماء قوة الارتداد بأنها "خفيفة جدًا، وتشبه شعور النقر على لوحة مفاتيح الكمبيوتر".
هذا الابتكار يعني أن الطائرات المسيرة، وحتى الروبوتات الصغيرة، يمكنها استخدام السلاح بسهولة، مما يعزز دقة التصويب ويزيد من فعالية العمليات القتالية.
ويُذكر أن الطائرات المسيرة الصغيرة كانت تعتمد حتى الآن على إسقاط القنابل أو القذائف اليدوية، نظرًا لصعوبة التكيف مع ارتداد المدافع الرشاشة التقليدية، الذي يؤثر بشكل كبير على الدقة والاستقرار.
آلية تقليل الارتداد
للتغلب على مشكلة ارتداد البندقية، اكتشف فريق العلماء أن إضافة فتحة في الجزء الخلفي من ماسورة البندقية يساعد في تصريف موجة الارتداد الناتجة عن انفجار البارود.
هذا التصميم المبتكر يقلل من تأثير الانفجار على السلاح نفسه، مما يحافظ على ثباته أثناء الإطلاق.
ولزيادة فعالية السلاح، صمم الفريق رصاصة عالية القوة مزودة برقاقة تحريض كهرومغناطيسي، تسهم في تعزيز سرعة الرصاصة ودقتها.
إمكانيات واعدة
يمثل هذا الإنجاز خطوة جديدة في استخدام الطائرات المسيرة في العمليات العسكرية، حيث يفتح المجال أمام تطبيقات أكثر تنوعًا وقدرة في الحروب المستقبلية. ويعزز الابتكار الجديد مكانة الصين كواحدة من الدول الرائدة في تطوير تقنيات الحرب المسيّرة والأسلحة المتقدمة.
[caption id="attachment_617147" align="alignnone" width="2405"]
فريق علماء صينيين يطورون سلاحاً متكاملاً مع الطائرات المسيرة[/caption]
