أعلنت روسيا عن إطلاق الإنتاج التسلسلي للملاجئ المتنقلة من طراز "كوب – إم"، المصممة لحماية الأفراد من مجموعة واسعة من التهديدات، بما في ذلك الإشعاع الناتج عن الانفجارات النووية والتلوث الإشعاعي.
تمت مباشرة الإنتاج في مدينة دزيرجينسك بمنطقة نيجني نوفغورود الروسية، وذلك بعد سنوات من الأبحاث المكثفة التي أجراها العلماء والخبراء المتخصصون في مجال الدفاع المدني وحالات الطوارئ. ويمثل هذا التطور إنجازًا علميًا وتقنيًا يعكس جهود روسيا لتعزيز قدرة مواطنيها على مواجهة الكوارث والأزمات.
تصميم حديث وقدرات متعددة
أوضح المعهد الروسي للبحوث العلمية المتخصصة في الدفاع المدني أن إنتاج هذه الملاجئ يمثل خطوة مهمة نحو تحسين منظومات الحماية الوطنية.
وتُعتبر الملاجئ من طراز "كوب – إم" حيزًا متعدد الوظائف يوفر الحماية من الكوارث الطبيعية، الحوادث الصناعية، والإشعاع النووي.
يتميز تصميم "كوب – إم" بمرونة عالية، حيث يتكون من وحدتين أساسيتين: الأولى عبارة عن غرفة تتسع لـ54 شخصًا، والثانية وحدة تقنية مجهزة بالأنظمة اللازمة لدعم التشغيل.
ويمكن تعزيز السعة بتركيب وحدات إضافية عند الحاجة، مما يجعلها خيارًا مرنًا لتلبية احتياجات الطوارئ المتنوعة.
تكاليف أقل وفعالية أعلى
من بين المزايا الرئيسية لهذا الطراز أن تكلفة إنتاجه وتركيبه تقل بأكثر من الضعف مقارنة ببناء الملاجئ الثابتة التقليدية.
إضافةً إلى ذلك، تُعد عملية التصنيع والتركيب سريعة نسبيًا، حيث لا تتجاوز ثلاثة أشهر، مما يتيح إمكانية الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ.
وأشار البيان الصادر عن المعهد إلى أن هذا الابتكار لا يقتصر على كونه حلاً فعالاً من الناحية الاقتصادية، بل يسهم أيضًا في خفض النفقات المالية المرتبطة ببناء وتشغيل الهياكل الثابتة التي تستخدمها قوات الدفاع المدني.
دور استراتيجي في مواجهة الكوارث
تعكس هذه الملاجئ نقلة نوعية في مفهوم الحماية المدنية، حيث توفر حلًا عمليًا وقابلًا للتكيف مع مختلف التحديات، بما في ذلك الكوارث المفاجئة مثل الزلازل أو الهجمات النووية.
ويُتوقع أن تلعب هذه التكنولوجيا دورًا محوريًا في تعزيز منظومات الدفاع المدني ليس فقط داخل روسيا، بل قد تفتح المجال لتصديرها إلى دول أخرى تسعى لتعزيز جاهزيتها لمواجهة الأزمات.
[caption id="attachment_616259" align="alignnone" width="2405"]
بعد تغيير عقيدتها.. روسيا تبدأ تحريك الملاجئ النووية[/caption]
