تتوالى الفضائح المرتبطة بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ يبدو أن التسريبات الأخيرة حول هذه القضية لن تكون الأخيرة.
ففي الأسابيع القليلة الماضية، ظهرت تقارير تشير إلى تورط مكتب نتنياهو في تسريب وثائق عسكرية تم التلاعب بمحتواها إلى وسائل إعلام أجنبية، بهدف تضليل الرأي العام بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في غزة. ومع تعمق التحقيقات، كشفت معلومات جديدة زادت من تعقيد القضية.
وبحسب ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن مسؤولين كباراً في مكتب نتنياهو حاولوا ابتزاز ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي للحصول على وثائق عسكرية بالغة السرية، تمهيداً لتسريبها بعد التلاعب بها لإثارة الجدل حول الصفقة.
وتشير المعلومات إلى أن هذين المسؤولين استعانا بجواسيس داخل الجيش لسرقة الوثائق ونشرها بشكل مزور بهدف التأليب على صفقة الأسرى.
ومن اللافت أن عملية الحصول على هذه الوثائق تمت عبر استغلال معلومات وصور شخصية محرجة للضابط المستهدف، ما يبرز الأساليب المثيرة للجدل التي قد تتبعها جهات مرتبطة بمكتب رئيس الوزراء.
ووفقاً لمسؤول مطلع، فإن لدى اثنين من موظفي مكتب نتنياهو "توثيقات محرجة" لضابط رفيع في الجيش، له علاقات وثيقة مع مكتب رئيس الحكومة، مما يزيد من احتمالية تورط شخصيات رسمية في القضية، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
من جهته، نفى مكتب نتنياهو جميع هذه الادعاءات، مؤكداً أنها تهدف فقط إلى تشويه سمعته وسمعة موظفيه.
وتأتي هذه التطورات بينما يواجه نتنياهو ضغوطاً متزايدة من الشارع الإسرائيلي، وخاصة من عائلات الأسرى، لإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس، بهدف الإفراج عن الأسرى المتبقين في غزة.
[caption id="attachment_614288" align="alignnone" width="2405"]

باستغلال "صور محرجة".. "فضيحة" جديدة تهز مكتب نتنياهو[/caption]