أعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد على أن روسيا تلتزم بمبدأ أساسي في سياستها النووية، وهو أن استخدام الأسلحة النووية يُعتبر خيارًا أخيرًا واستثنائيًا لحماية أمن البلاد.
وجاء ذلك خلال إشراف بوتين على تدريبات لقوات الردع الاستراتيجية، حيث شدد على أن هذه السياسة تهدف لضمان حماية الدولة الروسية، وفقًا لما نقلته وكالة "تاس" الروسية.
بوتين أشار إلى أن روسيا لن تدخل في سباق تسلح جديد، لكنها ستواصل الحفاظ على مستوى قواتها النووية بما يتناسب مع الاحتياجات الدفاعية. وقد حضر الرئيس الروسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة هذه التدريبات عبر بث فيديو مباشر من مركز عمليات الكرملين.
قوات الردع الاستراتيجية تُعد إحدى الركائز الأساسية في الجيش الروسي، حيث تتخصص في ردع أي عدوان على روسيا وحلفائها، وتعمل على استخدام مختلف أنواع الأسلحة، بما في ذلك النووية، في حال تطلب الأمر.
وتأتي هذه التصريحات في سياق التوترات المتزايدة بين موسكو والدول الغربية، خاصة مع الحديث المتصاعد عن دعم أوكرانيا في استهداف العمق الروسي بصواريخ طويلة المدى. وقد تزايدت في الأسابيع الأخيرة التهديدات الروسية، ولوحت موسكو باستخدام الأسلحة النووية كردع لأي محاولة لاستهداف أراضيها.
وفي سبتمبر الماضي، حذر رئيس مجلس النواب الروسي فياتشيسلاف فولودين من أن الهجوم على العمق الروسي قد يدفع موسكو للرد بأسلحة نووية، في حين أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف مطلع الشهر الجاري عن استعداد موسكو لتعديل عقيدتها النووية كجزء من ردها على سياسات الغرب في النزاع الأوكراني.
وتنص العقيدة النووية الروسية، التي أقرها بوتين عام 2020، على حق موسكو في استخدام الأسلحة النووية في حال تعرضت البلاد لهجوم نووي أو حتى هجوم بأسلحة تقليدية تهدد وجود الدولة.
على صعيد آخر، تمتلك تسع دول حول العالم أسلحة نووية، تتصدرها روسيا والولايات المتحدة، إلى جانب بريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية، فيما يُعتقد أن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية رغم عدم إعلانها رسميًا ذلك.
[caption id="attachment_612301" align="alignnone" width="2405"]
بوتين يتحدث عن خيار وحيد لتحريك أسلحته النووية[/caption]
