ـ كارثة مناخية تهدد العالم بسبب تيارات الأطلسي
وفي رسالة مفتوحة موجهة إلى المجلس الشمالي، الذي يجتمع هذا الأسبوع في العاصمة الأيسلندية ريكيافيك، قال العلماء: إنهم يريدون لفت الانتباه "إلى الخطر الجسيم المتمثل في حدوث تغيير كبير في دوران المحيط الأطلسي". وجاء في الرسالة: "الدورة الانقلابية المحيطية الأطلسية" (AMOC) هي نظام معقد من التيارات المحيطية، بما في ذلك تيار الخليج، الذي يحمل الحرارة من المناطق الأكثر دفئًا إلى الشمال، وبالتالي فهو أمر حيوي لظروف المعيشة في القطب الشمالي. ويعد انهيار النظام - الذي أصبح ضعيفاً بالفعل وفقاً لدراسة حديثة - إحدى نقاط التحول التي تقلق العلماء بسبب التأثيرات المتتالية التي يمكن أن تسببها. ولكن لا يوجد إجماع حول الموعد المحتمل لحدوث ذلك، فقد أعرب تقرير التقييم السادس الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة عن "ثقة متوسطة في أن الدورة الانقلابية المحيطية الأطلسية لن تنهار فجأة قبل عام 2100". ومع ذلك، زعم الموقعون على الرسالة المفتوحة أن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن الخطر كان حتى الآن "أقل تقديرا إلى حد كبير"، وأن "مرور هذه النقطة التحولية هو احتمال خطير بالفعل في العقود القليلة المقبلة". وحذروا من أن التأثير على دول الشمال الأوروبي "من المرجح أن يكون كارثياً، بما في ذلك التبريد الكبير في المنطقة بينما تصبح المناطق المحيطة بها أكثر دفئا". وأضافوا أن هذا بدوره "من المرجح أن يؤدي إلى طقس متطرف غير مسبوق" و"يهدد بشكل محتمل جدوى الزراعة في شمال غرب أوروبا". ولكنهم قالوا: إن التأثير من المرجح أن يكون محسوساً عالمياً، مع تحولات محتملة في أحزمة الأمطار الاستوائية وارتفاعات إضافية كبيرة في مستويات سطح البحر. ويضم المجلس الشمالي الدنمارك وفنلندا وأيسلندا والنرويج والسويد، ويجتمع قادتهم في ريكيافيك يومي الاثنين والثلاثاء لحضور قمة تمت دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إليها أيضا. [caption id="attachment_612093" align="alignnone" width="2405"]
اقرأ أيضا: )) الناتو يحذر من خطر يهدد الأمن الأوروبي.. ويكشف الدلالة وراء نشر قوات كورية شمالية بروسيا