صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، يوم الأحد، بأهمية تقديم "تنازلات مؤلمة" من أجل تأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الحل العسكري وحده لا يكفي لتحقيق أهداف الحرب.
وقال غالانت، في سياق إحياء الذكرى السنوية لهجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وفق التقويم العبري، إن "الواجب الأخلاقي لإعادة الرهائن إلى منازلهم يتطلب تقديم تنازلات مؤلمة"، موضحًا أن العمليات العسكرية لا تكفي بمفردها للوصول إلى جميع الأهداف المرجوة.
كما استعرض غالانت بعض إنجازات الجيش الإسرائيلي خلال فترة الحرب التي تجاوزت العام، حيث أكد على نجاح إسرائيل في إضعاف حماس في الجنوب، وقال: "توقفت حماس عن العمل كقوة عسكرية فعالة في الجنوب، بينما يستمر حزب الله في الشمال بتلقي ضربات موجعة أفقدته العديد من قادته ودمرت معظم ترسانته الصاروخية، ما أدى إلى تراجع قواته عن الحدود".
الحرب الحالية بدأت نتيجة هجوم حماس على جنوب إسرائيل، والذي وصف بالأعنف وأسفر عن مقتل 1206 شخص، وفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية نقلتها وكالة فرانس برس.
ومنذ بداية الرد الإسرائيلي، شنت إسرائيل حملة قصف عنيفة وعمليات برية في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل نحو 42924 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، حسب أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
وفي أعقاب الهجوم، أعلن حزب الله عن فتح جبهة لدعم قطاع غزة، ليتطور الأمر بعد عام تقريبًا إلى مواجهة مفتوحة شملت تبادل يومي لإطلاق النار عبر الحدود، تلاها في سبتمبر تصعيد إسرائيلي بعمليات قصف مكثفة في لبنان وعمليات برية محدودة في الجنوب اللبناني.
[caption id="attachment_611868" align="alignnone" width="2405"]

وزير الدفاع الإسرائيلي يتحدث عن "تنازلات" بشأن الرهائن[/caption]