أعلنت كوريا الشمالية، الجمعة، أن إرسال قواتها إلى روسيا - في حال حدوثه - سيكون "متماشياً" مع القوانين الدولية، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الكورية الرسمية، لكنها لم تؤكد أو تنفي صراحة إرسال جنود.
ونقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية المعني بالشؤون الروسية، كيم جونغ جيو، قوله: "إذا كانت التقارير الإعلامية الدولية صحيحة، فإن هذا الإجراء سيتوافق مع أحكام القانون الدولي".
وجاء هذا التعليق بعد اتهام سيول وواشنطن لكوريا الشمالية - التي تمتلك السلاح النووي - بإرسال آلاف الجنود لدعم موسكو.
في الوقت ذاته، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من استعداد روسيا للاستعانة بجنود كوريين شماليين لقتال قوات كييف في منطقة كورسك الروسية، ابتداءً من الأحد المقبل.
ودعا زيلينسكي حلفاءه الغربيين إلى زيادة الضغط على موسكو وبيونغ يانغ، مؤكداً أن "التقارير الاستخبارية تشير إلى أن روسيا ستستخدم أولى الوحدات الكورية الشمالية في الخطوط الأمامية في 27-28 أكتوبر".
من جهته، صرح وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانس بأن القوات الكورية الشمالية - في حال نشرها - ستكون متمركزة بشكل رئيسي في منطقة كورسك، وستتألف بشكل أساسي من وحدات خاصة، مضيفاً أن "روسيا تسعى من خلال هذا الانتشار الأولي لاختبار جاهزية هذه القوات وردود الفعل الدولية".
وفي سياق متصل، لم تصدر موسكو تعليقاً ينفي الاتهامات السابقة بإرسال كوريا الشمالية لقوات إلى روسيا، ما اعتبره الغرب تصعيداً كبيراً في الحرب.
من جانبه، أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن القوات الكورية الشمالية التي تتدرب حالياً في روسيا ستصبح أهدافاً مشروعة إذا انضمت للقتال في أوكرانيا. كما أفاد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بوجود أدلة تشير إلى نشر جنود كوريين شماليين في روسيا، واصفاً هذه الخطوة بأنها "مسألة خطيرة للغاية" قد تؤدي إلى عواقب وخيمة إذا شاركوا في الحرب بجانب موسكو.
[caption id="attachment_611516" align="alignnone" width="2405"]
كوريا الشمالية تعلّق على إرسال قوات عسكرية لمساندة روسيا[/caption]
