كشفت وثائق روسية، اليوم الخميس، عن عمل شبكة في موسكو أصبحت مصدراً قوياً للأخبار المزيفة التي تستهدف الناخبين الأمريكيين، وكيف ساعد نائب أمريكي روسيا في ذلك.
وثائق تكشف عمل نائب أمريكي لصالح روسيا
وأظهرت الوثائق أن نائب عمدة مقاطعة بالم بيتش السابق، الذي فر إلى موسكو وأصبح أحد أبرز مروجي الدعاية للكرملين، يعمل بشكل مباشر مع المخابرات العسكرية الروسية لإنتاج مواد مزيفة وترويج معلومات مضللة تستهدف حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس، وفقًا لوثائق روسية عرضتها صحيفة واشنطن بوست.
وقالت الوثائق إن "جون مارك دوغان، الذي خدم أيضاً في مشاة البحرية الأمريكية وادعى منذ فترة طويلة أنه يعمل بشكل مستقل عن الحكومة الروسية، حصل على تمويل من ضابط من جهاز المخابرات العسكرية الروسي".
وأضافت: "كذلك دفع بعض الأموال بعد أن بدأت مواقع الأخبار المزيفة التي أنشأها تواجه صعوبة في الوصول إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي الغربية هذا الربيع، فاحتاج مولد ذكاء اصطناعي - وهي أداة يمكن حثها على إنشاء نصوص وصور ومقاطع فيديو".
وأردفت: "أيضاً تظهر الوثائق أن ضابط الاتصال الذي يعمل مع دوغان في جهاز المخابرات العسكرية الروسية هو شخصية بارزة في الاستخبارات العسكرية الروسية تعمل تحت اسم مستعار يوري خوروشيفسكي. بينما الاسم الحقيقي للضابط هو يوري خوروشينكي، ويُشار إليه فقط باسم خوروشيفسكي في الوثائق لأنه يخدم في وحدة 29155 التابعة لجهاز المخابرات العسكرية الروسية، التي تشرف على عمليات التخريب والتدخل السياسي والحرب الإلكترونية التي تستهدف الغرب".
كما لفتت الوثائق التي يزيد عددها على 150 وثيقة، إلى مدى التدخل الروسي من خلال دوغان، خصوصاً بالفترة بين مارس 2021 وأغسطس 2024.
هذا ورأى باحثو التضليل أن شبكة النائب الأمريكي ربما كانت وراء مقطع فيديو مزيف انتشر مؤخرًا لتشويه سمعة المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز، والذي قال مسؤولون استخباراتيون أمريكيون يوم الثلاثاء إنه من صنع روسيا.
وأظهرت الوثائق أن دوغان يتلقى الدعم المالي ويديره معهد في موسكو أسسه ألكسندر دوغين، وهو أيديولوجي إمبريالي يميني متطرف يُشار إليه أحيانًا باسم "عقل بوتين" بسبب تأثيره على التفكير الانتقامي للرئيس الروسي، وأصبحت أفكار دوغين القوة الدافعة وراء غزو روسيا لأوكرانيا.
جاءت هذه التطورات بعد يومين فقط، من اتهام مسؤول بالمخابرات الأمريكية روسيا وإيران والصين بعزمها على إثارة أحاديث تؤدي لانقسام الأمريكيين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر.
[caption id="attachment_611264" align="alignnone" width="653"]

وثائق تكشف كيف ساعد نائب أمريكي مخابرات روسيا لاستهداف هاريس[/caption]