ألغى "مجلس الشعب" التابع للنظام السوري عضوية رجل الأعمال المقرب من الرئيس بشار الأسد، محمد حمشو، بسبب امتلاكه "الجنسية التركية".
وأعلنت صحيفة "الوطن"، المقربة من النظام، الخبر يوم الثلاثاء دون تقديم تفاصيل إضافية.
وتعتبر هذه الخطوة الثانية من نوعها خلال شهر أكتوبر، وهي تحمل دلالات مثيرة للاهتمام نظراً لارتباط حمشو الطويل ببشار الأسد وشقيقه ماهر، وسط التساؤلات حول جنسيته التركية.
وفي وقت سابق من الشهر، تحديداً في العاشر من أكتوبر، ألغى المجلس عضوية شادي دبسي لنفس السبب، حيث ذكرت وكالة "سانا" الرسمية أن المجلس وافق على تقرير يقضي بفقدان دبسي لعضويته بسبب امتلاكه لجنسية أجنبية بجانب الجنسية السورية.
من شروط الترشح لعضوية "مجلس الشعب" أن يكون المرشح سوري الجنسية لمدة لا تقل عن عشر سنوات، وأن لا يحمل أي جنسية أخرى غير السورية.
من هو محمد حمشو؟
محمد حمشو هو رجل أعمال سوري بارز من دمشق، تربطه علاقات وثيقة منذ سنوات مع ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري. يشغل حمشو أعمالًا في مجالات متعددة تشمل البناء، الاتصالات، تكنولوجيا المعلومات، الهندسة، والسياحة.
في عام 2011، كان حمشو من أوائل رجال الأعمال السوريين الذين طالتهم العقوبات الأوروبية، التي فرضت نتيجة قمع النظام للمظاهرات الشعبية المطالبة بالإصلاح. ورغم نجاحه في رفع العقوبات بشكل مؤقت عام 2014، عاد اسمه إلى قوائم العقوبات الأوروبية في عام 2015، حيث جُمّدت أمواله ومنع من دخول دول الاتحاد الأوروبي.
كما ورد اسم حمشو في قوائم العقوبات الأميركية، بما فيها العقوبات المرتبطة بـ"قانون قيصر" الذي استهدف النظام السوري.
[caption id="attachment_610963" align="alignnone" width="2405"]
مجلس الشعب السوري يسقط عضوية برلماني مقرّب من الأسد.. ما علاقة تركيا؟[/caption]
