تايوان تحت الحصار.. تصعيد عسكري صيني غير مسبوق حول الجزيرة

أظهرت بيانات رسمية اليوم الثلاثاء، أن تايوان رصدت 153 طائرة عسكرية صينية حول الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، وذلك بعد أن أجرت الصين يوماً من التدريبات واسعة النطاق.

ـ تصعيد عسكري صيني غير مسبوق

وقالت وزارة الدفاع في بيان: إن الطائرات تم رصدها خلال الفترة من 25 ساعة حتى الساعة 6:00 من صباح الثلاثاء (2200 بتوقيت جرينتش يوم الاثنين) - وهو أكبر عدد في يوم واحد.

ونشرت بكين طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار وسفن حربية وقوارب خفر السواحل لتطويق تايوان أمس الاثنين، وردت تايوان بإرسال "قوات مناسبة" ووضع جزرها النائية في حالة تأهب قصوى.

وأدانت تايوان تصرفات الصين ووصفتها بأنها "غير عقلانية واستفزازية"، ووصفتها الولايات المتحدة بأنها "غير مبررة".

ومن جانبها، قالت اليابان اليوم الثلاثاء: إنها عبرت عن "مخاوفها" للصين بشأن التدريبات، وأرسلت طائرات مقاتلة بالقرب من جزيرة يوناجوني الجنوبية.

وقال نائب كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني كازوهيكو أوكي للصحفيين: "إن الحكومة تراقب عن كثب الأنشطة ذات الصلة باهتمام كبير، ونقلت مخاوف اليابان إلى الجانب الصيني".

وتزعم الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وأصرت أمس الاثنين على أنها لن تتخلى أبدا عن استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها.

وقد صعدت بكين من ضغوطها العسكرية على تايبيه في السنوات الأخيرة لقبول مطالباتها بالسيادة على الجزيرة، ومثل يوم الاثنين الجولة الرابعة من التدريبات واسعة النطاق في غضون عامين فقط.

وسجلت وزارة الدفاع التايوانية أيضا 14 سفينة تابعة للبحرية الصينية خلال آخر 25 ساعة، وهو عدد أقل قليلا من الرقم 17 الذي تم الإعلان عنه بعد ظهر الاثنين.

وأظهرت الأرقام أن 111 طائرة من بين الطائرات التي تم رصدها عبرت الخط الأوسط لمضيق تايوان الحساس الذي يفصل بين البر الرئيسي للصين وتايوان.

 - "غير مبرر" 

وقالت الولايات المتحدة: إن تصرفات الصين يوم الاثنين "غير مبررة" وتنطوي على "التصعيد" ودعت بكين إلى ضبط النفس.

في المقابل، قالت الصين: إن التدريبات، التي أطلق عليها اسم "السيف المشترك 2024 بي"، أجريت في مناطق إلى الشمال والجنوب والشرق من تايوان.

وأعلنت بكين انتهاء تلك الاحتجاجات في حدود الساعة السادسة مساء أمس الاثنين، أي بعد نحو 13 ساعة من بدئها.

وقالت الصين: إن التدريبات كانت بمثابة "تحذير صارم للأعمال الانفصالية التي تقوم بها قوى استقلال تايوان".

وكان الرئيس التايواني لاي تشينج تي، الذي تولى منصبه في مايو/أيار، أكثر صراحة من سلفه تساي إنج وين في الدفاع عن سيادة تايوان، مما أثار غضب بكين التي وصفته بأنه "انفصالي".

وفي خطابه بمناسبة اليوم الوطني الخميس، تعهد لاي "بمقاومة الضم" وأصر على أن بكين وتايبيه "ليستا تابعتين لبعضهما البعض".

وتعهد لاي، أمس الاثنين "بحماية تايوان الديمقراطية وحماية الأمن الوطني".

في أواخر شهر مايو/أيار، وبعد 3 أيام من تنصيب لاي، أطلقت الصين مناورات "السيف المشترك 2024أ"، وهي مقدمة واضحة للمناورات الأخيرة.

يعود النزاع بين الصين وتايوان إلى الحرب الأهلية التي هزمت فيها قوات تشيانج كاي شيك القومية على يد مقاتلي ماو تسي تونج الشيوعيين الذين فروا إلى الجزيرة في عام 1949.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت الصين وتايوان تحكمان بشكل منفصل.

اقرأ المزيد:

)) شاهد|| انفجارات تهز الحدود الكورية وتزيد من المخاوف.. وكوريا الشمالية تغلق الباب أمام الحوار