أعادت الأوساط الإسرائيلية الاهتمام مؤخرًا بهجوم جديد نفذه حزب الله باستخدام طائرة مسيرة استهدفت قاعدة عسكرية إسرائيلية، وأسفر عن وقوع قتلى وجرحى. وأثار هذا الهجوم تساؤلات حول كفاءة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، خاصة منظومة القبة الحديدية.
في هذا السياق، صرحت مواطنة إسرائيلية تُدعى فيكي كادوش بأنها لاحظت الطائرة المسيرة قبل وقوع الهجوم واتصلت بالجهات المختصة لتحذيرهم. وأوضحت أن مكالمتها التحذيرية وصلت قبل 10 دقائق من وقوع الضربة، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراءات.
وأضافت كادوش خلال حديثها لمحطة إذاعة "غالي تساهل" التابعة للجيش الإسرائيلي، أن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض فوق منزلها، مما لفت انتباهها وعائلتها، واصفة الصوت الذي كانت تصدره بأنه غير مألوف.
من جانبه، علق الخبير في مجال الطائرات المسيرة، جيمس باتون روجرز، وهو المدير التنفيذي لمعهد كورنيل بروكس للسياسة التقنية، على هذه الحادثة بالقول إنها "تكشف عن إهمال دفاعي يمتد لأجيال." وأوضح أن حزب الله يعتمد على طائرات مسيرة بطيئة، ويقلل من استخدام الإلكترونيات لتجنب كشفها عبر الرادارات، ويستخدم مواد مثل ألياف الكربون التي تجعل اكتشافها أكثر صعوبة.
وقد نشر حزب الله تسجيلًا مصورًا يظهر تفاصيل الهجوم، حيث استهدفت الطائرة المسيرة مجموعة من جنود لواء جولاني أثناء وجودهم في صالة طعام بقاعدة تدريب قرب بنيامينا، جنوب حيفا. وأظهرت الخريطة التفاعلية التي استخدمها حزب الله موقع قاعدة رفغيم، الذي يُعد مقرًا لتدريب لواء جولاني ويبعد عن الحدود الإسرائيلية بمسافة 66 كيلومترًا.
كما تضمن الفيديو مشاهد لجنود إسرائيليين يهرعون إلى الخارج ويحاولون الاحتماء من الهجمات، بينما كانت عشرات سيارات الإسعاف تصل إلى موقع الضربة.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة من جنوده وإصابة 67 آخرين في الهجوم، كما أعلن عن فتح تحقيق في الواقعة لفهم تفاصيلها وأسباب فشل الدفاعات الجوية في التصدي لها.
[caption id="attachment_609665" align="alignnone" width="2405"]

امرأة اكتشفت هجوم بنيامينا قبل 10 دقائق من وقوع والجيش الإسرائيلي لم يتسجب لها[/caption]