مع ترقب الرد الإسرائيلي على إيران، استعرضت مجلة "ذي إيكونوميست" في مقال تحليلي الخيارات المتاحة والقابلة للتطبيق أمام تل أبيب.
الرد الإسرائيلي على إيران
وقالت المجلة إن رئيس الوزراء الإسـرائيلي بنيامين نتنياهو "واجه معارضة قانونية مرتين على الأقل في عامي 2010 و 2011 لضرب إيران، ولم يحصل على التفويض اللازم من مجلس الوزراء، لكن رئيس الوزراء لن يواجه مشكلة الآن في الحصول على التفويض اللازم لتنفيذ ضربة على إيران رداً على هجومها على إسرائيل في مطلع أكتوبر".
وأضافت: "قادة تل أبيب يعتقدون أن عشرات الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران على إسـرائيل في الأول من أكتوبر لا تترك لهم بديلاً سوى الرد"، وتابعت أن الشكل الذي يتخذه الانتقام يمكن أن يكون له آثار واسعة النطاق على الشرق الأوسط.
وتابعت: "يجري النظر في أربعة أنواع من الأهداف. ويفضل نتنياهو منذ فترة طويلة قصف المواقع التي تخصب فيها إيران اليورانيوم وتجري أبحاثاً لبرنامجها النووي. لكن هذه المنشآت منتشرة في جميع أنحاء البلاد في مواقع شديدة التحصين في أعماق الأرض، وسيتطلب إلحاق أضرار كبيرة إطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ الخارقة للتحصينات من عشرات الطائرات التي تعمل على بعد 1200 كيلومتر على الأقل".
https://youtu.be/hYyANWGL2OI?si=N34PiEoaVuV8ZBa-
وأردفت: "وسيكون الهدف الاستراتيجي الأكثر ضعفاً هو الموانئ الرئيسية الإيرانية، وتحديداً محطات النفط التي توفر معظم دخل إيران من العملات الأجنبية".
ويعتقد الاستراتيجيون الإسـرائيليون، وفقاً لتحليل المجلة، أن تدميرها سيوجه ضربة قاسية للاقتصاد الإيراني المهتز بالفعل، ويأملون أن يؤدي ذلك إلى إثارة المزيد من الاضطرابات داخل إيران، و يحلم البعض بأنه يمكن أن يؤدي إلى سقوط النظام.
ووفقاً للمجلة فإن الخيار الثالث هو استهداف قادة البلاد مباشرة، تماماً كما هاجمت إسـرائيل قادة وكلاء إيران وحلفائها، حزب الله في لبنان وحماس في غزة.
وأكملت: "أما الرد العسكري الإسـرائيلي الأكثر وضوحاً فهو توجيه ضربة لقواعد الصواريخ الإيرانية. ويمكن القول إن هذا الخيار سيكون الأقل احتمالاً لإثارة هجوم صاروخي آخر من إيران".
[caption id="attachment_609012" align="alignnone" width="1400"]

تحليل يكشف عن 4 خيارات أمام إسرائيل للرد على إيران[/caption]