أكد سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم السبت، أن موسكو سترد بشكل فوري ومماثل إذا قررت الولايات المتحدة استئناف تجاربها النووية.
وفي حديثه مع قناة "روسيا اليوم"، أشار ريابكوف إلى أن استئناف التجارب النووية من جانب الولايات المتحدة سيؤدي إلى رد فعل سريع من روسيا، قائلاً: "إذا بدأت الولايات المتحدة هذه العمليات، فهذا يعني أنها تتجه نحو استئناف التجارب النووية، وروسيا سترد بشكل مشابه وفوري".
جاءت تصريحات ريابكوف تعليقاً على قرار موسكو بسحب تصديقها على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في نوفمبر 2023. وأوضح أن صبر موسكو قد نفد بعد انتظار دام 23 عاماً، مؤكدًا أن الرد الروسي يعتمد كليًا على سياسة الولايات المتحدة وحلفائها. كما شدد على أن سحب التصديق لا يعني الانسحاب الكامل من المعاهدة، قائلاً: "نحن نواصل الالتزام بروحها ونصها".
من جهتها، صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأسبوع الماضي، أن روسيا لا ترى جدوى من إجراء محادثات نووية مع واشنطن في ظل موقف الولايات المتحدة الداعم لتوسع حلف شمال الأطلسي (الناتو). وأشارت إلى أن توسع الحلف في المناطق التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي يشكل تهديداً للأمن الروسي.
وفي السياق ذاته، أكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، الأسبوع الماضي، أن روسيا ليست مستعدة لمناقشة معاهدة جديدة مع الولايات المتحدة بعد انتهاء العمل باتفاق الحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية في عام 2026، مشيراً إلى الحاجة لتوسيع الاتفاق ليشمل دولاً أخرى.
من جانبه، أكد الأمين العام الجديد لحلف الناتو، مارك روته، أنه لا يوجد "تهديد مباشر لاستخدام الأسلحة النووية" من قبل روسيا، وذلك في أول مؤتمر صحفي له بمقر الحلف في بروكسل. رغم ذلك، انتقد روته ما وصفه بـ"الخطاب النووي غير المسؤول" الذي تتبناه موسكو.
[caption id="attachment_607891" align="alignnone" width="2405"]

روسيا تتحدث عن إمكانية "تحرك نووي" بشرط واحد[/caption]