أعلنت وزارة الخارجية الأرجنتينية عن نيتها استعادة السيادة الكاملة على جزر مالفيناس (فوكلاند)، مستندة إلى قرار بريطانيا بنقل السيادة على أرخبيل تشاغوس الواقع في المحيط الهندي إلى دولة موريشيوس.
جاء هذا الموقف من خلال تصريحات وزيرة الخارجية الأرجنتينية، ديانا موندينو، التي نشرتها عبر حسابها الرسمي على منصة X (تويتر سابقًا). وكتبت موندينو: "تمكّن شعب موريشيوس من استعادة أراضي تشاغوس، وهو ما يمثل نهاية الاستعمار البريطاني الأخير في إفريقيا. نحن نثمن هذه الخطوة، ونتطلع إلى استعادة السيادة الكاملة على جزر مالفيناس، من خلال أفعال ملموسة بدلاً من الشعارات الفارغة".
يأتي هذا التصريح بعد أن أوضحت حاكمة جزر مالفيناس، أليسون بليك، في تصريحات سابقة أن بريطانيا، رغم تسليم السيادة على أرخبيل تشاغوس، لا تعتزم التخلي عن سيطرتها على جزر مالفيناس (فوكلاند).
وتستمر النزاعات التاريخية بين الأرجنتين وبريطانيا حول السيادة على جزر مالفيناس، حيث اشتبك البلدان في حرب عام 1982 انتهت بهزيمة الأرجنتين. في عام 2013، أُجري استفتاء في الجزر، حيث صوتت الأغلبية الساحقة من السكان لصالح البقاء تحت السيادة البريطانية.
ومع ذلك، أكدت الحكومة الأرجنتينية أن نتيجة الاستفتاء لا تغير من مطالبها المستمرة بحقوق السيادة على الجزر.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، مؤخرًا عن خطته لاستعادة جزر فوكلاند، مؤكدًا التزامه بالبحث عن حلول دبلوماسية. إلا أن بريطانيا ردت بأنها لا تنوي إعادة فتح ملف السيادة على الجزر، بينما شددت حكومة جزر فوكلاند على أنها ستظل جزءًا من الأراضي البريطانية.
الجدير بالذكر أن بريطانيا أعلنت رسميًا يوم الخميس عن نقل السيادة على أرخبيل تشاغوس إلى موريشيوس، مع الاحتفاظ بقاعدة عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة في جزيرة دييغو غارسيا لمدة 99 عامًا.
[caption id="attachment_607812" align="alignnone" width="2405"]

منطقة متنازع عليها.. الأرجنتين تعتزم استعادة جزر سيطرت عليها بريطانيا بحرب منذ 42 عاماً[/caption]