أجرى مجموعة من الباحثين في جامعة (أوكلاند) في نيوزيلندا، دراسة جديدة لاستكشاف قدرة الذكاء الاصطناعي على فهم المشاعر الإنسانية المعقدة من النصوص المنشورة عبر الإنترنت.
هل يمكن لـ الذكاء الاصطناعي أن يفهم مشاعرنا؟
وقد اختار الباحثون منصة التواصل الاجتماعي إكس، كنموذج لتحليل كيفية ارتباط المشاعر المعبر عنها في المنشورات بقرارات الأفراد في العالم الواقعي، مثل قرار التبرع للمؤسسات الخيرية.
لطالما اعتمد الباحثون على طريقة تقليدية لتقييم المشاعر، وهي تصنيف الرسائل إلى إيجابية أو سلبية أو محايدة، ومع ذلك لا تستطيع هذه الطريقة أن تعكس التعقيد الكامل للمشاعر المعبر عنها في النصوص، لأن لمشاعر البشرية تتجاوز هذه التصنيفات، وتتنوع في درجاتها ونوعياتها، مما يؤثر بنحو كبير في سلوكنا واتخاذ قراراتنا.
ولتجاوز محدودية هذه الطرق التقليدية، طور الباحثون نموذج ذكاء اصـطناعي متقدمًا، يستند في عمله إلى (المحولات)، وهي نوع من الشبكات العصبية العميقة التي حققت تقدماً كبيراً في مجال معالجة اللغة الطبيعية، إذ تتميز بقدرتها على التعامل مع العلاقات المعقدة بين الكلمات في الجملة، ما يجعلها أدوات قوية لفهم المعنى والسياق.
ولتحسين دقة النموذج، دربه الباحثون على مجموعة واسعة من البيانات التي تتضمن ملايين الجمل المعبر عنها بمشاعر مختلفة، وبفضل هذا التدريب المكثف، أصبح النموذج قادراً على التمييز بين مجموعة متنوعة من المشاعر، مثل الفرح، والغضب، والحزن، والاشمئزاز والخوف.
[caption id="attachment_607579" align="alignnone" width="948"]

هل يمكن لـ الذكاء الاصطناعي فهم مشاعرنا المخفية؟.. باحثون يجيبون[/caption]