شنت إيران هجومًا يوم الثلاثاء على الأهداف العسكرية الإسرائيلية مستخدمةً الصواريخ الباليستية فقط، دون اللجوء إلى الطائرات المسيّرة الانتحارية أو صواريخ كروز، نظرًا لأن هذه الأنواع من الأسلحة أكثر عرضة لعمليات التصدي من قبل الدفاعات الجوية.
وأوضح يوري ليامين، الباحث البارز في مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، أن القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني قد اعتمدت على عدة أنواع من الأسلحة بعيدة المدى. من بين هذه الأسلحة، استخدمت صواريخ متوسطة المدى تعمل بالوقود السائل من عائلة "غادر/عماد"، والتي يبلغ وزنها 17.5 طنًا، في حين يصل وزن الرأس الحربي إلى 750 كيلوغرامًا، ويبلغ طول الصاروخ 15.5 مترًا، وقطره 1.25 مترًا، بمدى يصل إلى 1650 كيلومترًا.
كما أطلقت إيران صواريخ تعمل بالوقود الصلب من عائلة "خيبر شكن/فتح"، والتي يتراوح مداها بين 1400 و1450 كيلومترًا. وتتميز هذه الصواريخ بأنها أخف وزنًا بنسبة الثلث مقارنة بالصواريخ التي تعمل بالوقود السائل، بالإضافة إلى أن رؤوسها الحربية تمتلك قدرة على المناورة والتهرب من صواريخ الدفاع الجوي.
وأشار ليامين إلى أن الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت شظايا صواريخ إيرانية يُفترض أنها أُسقطت، لكنها في الواقع كانت عبارة عن مراحل صاروخية مستعملة، بينما استمرت الرؤوس الحربية في التحليق نحو أهدافها.
وأضاف أن الجيش الإيراني لم يستهدف منشآت مدنية، بل ركز على ضرب القواعد الجوية الإسرائيلية. ومع عجز سلاح الجو الإسرائيلي عن تنفيذ ضربة انتقامية كما كان متوقعًا في الليلة الماضية، فمن المرجح أن الأضرار التي لحقت بالأهداف العسكرية كانت كبيرة ولا تزال قيد الإصلاح، بحسب الخبير.
[caption id="attachment_607455" align="alignnone" width="2405"]

ليست فرط صوتية.. خبير يكشف نوع الصواريخ الإيرانية التي ضربت إسرائيل[/caption]