أعرب الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، عن قلقه العميق إزاء التصعيد العسكري المتزايد في منطقة الشرق الأوسط، وذلك خلال تصريحاته الأولى بعد توليه المنصب اليوم الثلاثاء.
وقال روته في أول تعليقاته: "نراقب عن كثب تطورات الأوضاع في لبنان"، مضيفًا: "آمل أن تنتهي العمليات العسكرية الجارية في لبنان في أسرع وقت ممكن".
وأكد روته في تصريحاته أن أحد أهدافه الرئيسية يتمثل في تهيئة الحلف لمواجهة التحديات المستقبلية، مشددًا على أهمية الالتزام بتقديم الدعم المستمر لأوكرانيا، بما في ذلك تسهيل انضمامها إلى الناتو، مشيرًا إلى أن الأزمة الأوكرانية لا تقتصر فقط على ساحة المعركة، بل تتجاوز ذلك لتؤثر على الأمن الأوروبي والدولي.
وأضاف الأمين العام الجديد أن الناتو يجب أن يعزز علاقاته وشراكاته مع الدول غير الأعضاء في الحلف، مشددًا على أن دول الناتو تحتاج إلى زيادة الإنفاق الدفاعي للحفاظ على قوة واستمرارية الحلف.
وتولى روته، الذي شغل سابقًا منصب رئيس وزراء هولندا، مهامه رسمياً في وقت سابق اليوم الثلاثاء، خلال مراسم احتفالية تسلم فيها "المطرقة الشرفية" من الأمين العام المنتهية ولايته، ينس ستولتنبرغ.
وفي مؤتمر صحفي عقد في بروكسل قبل تسليم المنصب، عبّر ستولتنبرغ عن سعادته بترحيبه بروته كأمين عام جديد للناتو، واصفًا إياه بـ"الصديق الجيد" الذي يمتلك خبرة واسعة في التعامل مع التحالف. وأضاف: "لقد كان رئيسًا للوزراء لمدة 14 عامًا، ويعرف جيدًا كيفية تحقيق التوافق وبناء الشراكات، وأنا واثق أن الناتو في أيدٍ أمينة تحت قيادته".
من جانبه، عبّر روته عن استعداده لبدء العمل فورًا، مستذكرًا تعاونه السابق مع ستولتنبرغ منذ عام 2010 في العديد من القضايا الأمنية مثل روسيا والإرهاب والتهديدات السيبرانية. واختتم روته قائلاً: "أنت حافظت على استقرار التحالف خلال فترات صعبة، وبفضلك، أصبح الناتو اليوم أقوى وأكثر اتحادًا، إنه لشرف كبير لي أن أخلفك في هذا المنصب".
[caption id="attachment_607233" align="alignnone" width="2405"]
أول تصريح لأمين عام الناتو الجديد حول أوكرانيا وإسرائيل[/caption]
