قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، يوم الأحد، إن واشنطن تتابع التصريحات الصادرة من طهران، وتنتظر لرؤية الإجراءات التي ستتخذها.
وأوضح كيربي أن المحادثات مستمرة مع إسرائيل حول الخطوة التالية في لبنان، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تترقب التحركات المحتملة لحزب الله لملء الفراغ القيادي.
وأكد المتحدث أن "الدخول في حرب شاملة مع حزب الله أو إيران ليس الحل الأمثل لضمان عودة السكان في شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان."
كما شدد كيربي على أن "الدعم الأميركي لأمن إسرائيل ثابت ولن يتغير."
في يوم الجمعة، نفذت إسرائيل غارة جوية استهدفت مقر القيادة المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى مقتل حسن نصرالله، الأمين العام للحزب.
وأعلن حزب الله، الذي تدعمه إيران، يوم السبت عن مقتل أمينه العام حسن نصرالله في هذه الغارة الجوية.
في المقابل، اتهم وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الأحد، الولايات المتحدة بالتورط في اغتيال زعيم حزب الله، متوعداً بالرد على هذه العملية، قائلاً: "اغتيال نصرالله لن يمر دون رد."
وأضاف عراقجي أن إسرائيل لن تنعم بالهدوء جراء أعمالها في لبنان، وحمّلها مسؤولية مقتل نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، عباس نيلفروشان، الذي قُتل في الغارة نفسها.
وفي رسالة تعزية وجهها لقائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، كتب عراقجي: "جريمة اغتيال العميد نيلفروشان لن تمر دون عقاب"، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن بلاده ستستغل كل الوسائل السياسية والدبلوماسية والقانونية المتاحة على الساحة الدولية لمحاسبة الجناة وداعميهم.
وكان حزب الله قد أكد يوم السبت مقتل أمينه العام حسن نصرالله في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بيروت يوم الجمعة 27 سبتمبر. وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية في اليوم نفسه أن الهجوم أسفر أيضاً عن مقتل عباس نيلفروشان، نائب قائد عمليات الحرس الثوري.
[caption id="attachment_606856" align="alignnone" width="2405"]

تصريحات من طهران "تثير" غضب أمريكا والبيت الأبيض يتوعد[/caption]