بعد 24 ساعة على الانفجارات الغامضة التي طالت أمس آلاف أجهزة النداء اللاسلكي البيجر بشكل متزامن مخلفة نحو 3000 مصاب، عاش لبنان اليوم موجة ثانية من التفجيرات، بأجهزة لاسلكية أخرى من نوع "آيكوم في".
فقد سجلت المستشفيات سقوط 3 قتلى بهذه التفجيرات في منطقة البقاع ومئات الإصابات، حسب ما أفادت الوكالة الوطنية للأنباء.
وفيما يتعلق بطبيعة التفجيرات، ذكر مصدر أمني أن الأجهزة التي تعرضت للانفجار هي أجهزة لاسلكية محمولة تختلف عن أجهزة "البيجر". وأضاف المصدر أن حزب الله قام بشراء هذه الأجهزة المحمولة قبل حوالي خمسة أشهر، بالتزامن مع شرائه لأجهزة "البيجر".
من ناحية أخرى، نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر مطلعة أن إسرائيل تقف وراء تفجير آلاف الأجهزة اللاسلكية وأجهزة الراديو التي يستخدمها عناصر حزب الله، وذلك في إطار موجة ثانية من عملية استخباراتية. في المقابل، ترددت تقارير متضاربة تشير إلى أن التفجيرات طالت معدات تقنية أخرى غير مرتبطة بالاتصالات.
تأتي هذه التطورات وسط حالة من الفوضى والارتباك بين اللبنانيين وأعضاء حزب الله، الذين يتساءلون عن مدى الاختراق الإسرائيلي للبنية الأمنية في البلاد. هذا القلق تصاعد بعد أن أسفرت انفجارات الأمس عن مقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من 280.
[caption id="attachment_604763" align="alignnone" width="2405"]

ليس البيجر هذه المرة.. انفجارات أجهزة "أيكوم في" يهز لبنان مجدداً[/caption]