افتتح الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، وذلك نيابة عن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
خطاب بن سلمان
وقال بن سلمان، في إطار الخطاب الملكي إنه: "منذ إطلاق رؤية السعودية 2030 والمواطن نصب أعيننا فهو عمادها وغايتها، مشيراً إلى أن أي إنجاز يتحقق عبر مظلتها الشاملة للمسارات المختلفة، يعد رفعة للوطن ومنفعة للمواطن وحصانة للأجيال القادمة من التقلبات والتغيرات". وأضاف أن "صندوق الاستثمارات العامة يواصل دوره في تحقيق أهدافه ليكون قوة محركة للاستثمار، لافتاً إلى أن البطالة بين المواطنين والمواطنات، سجلت أدنى مستوى لها تاريخي في الربع الأول من عام 2024م بلغ (6ر7%)، بعد أن كانت نسبته (8ر12%) في عام 2017م". وأكد بن سلمان أن "السعودية حققت إنجازات جوهرية كثيرة في هذه الرحلة العظيمة" حسب تعبيره.ولفت إلى أن "ضمن هذه النماذج نموذج الأنشطة غير النفطية في المملكة، إذ سجلت أعلى إسهام لها في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بـ (50%) في العام الماضي، مما يعزز استدامة النمو وشموليته ويحقق جودة عالية في التنوع الاقتصادي". وأضاف ولي العهد: "نلتقيكم اليوم وقد قطعنا أجزاءً من هذه الرحلة بخطوات ثابتة وعمل مستمر، نفخر فيها بتحقيق الكثير من المستهدفات على المستوى الوطني والدولي، وارتقت فيها المملكة درجات متقدمة في المؤشرات والتصنيفات الدولية، ونحن ماضون بتفاؤل وثقة في مواصلة الرحلة لتحقيق أهدافنا، وفق منهج شامل وتكاملي يقوم على المراجعة الدقيقة وترتيب الأولويات". وأكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أنه بينما نمضي في مسارات التحديث والتنوع؛ فإننا حريصون أشد الحرص على حماية هويتنا وقيمنا، التي هي امتداد لمسيرة أجدادنا وآبائنا، وهي صورتنا الثاقبة في العالم أجمع حسب كلمته في الخطاب الملكي. وقال الأمير محمد بن سلمان إننا نفخر بمنجزات المواطنين والمواطنات في مجالات الابتكار والعلوم، ونولي التعليم جل اهتمامنا ليكون نوعياً يعزز المعرفة والابتكار، ونعمل على بناء أجيال تتمتع بالتميز العلمي والمهارات العالية، وتحظى بكل الفرص لنيل تعليم رفيع. المملكة اليوم نتيجة منجزاتها ورؤيتها، تحظى بثقة عالمية جعلت منها إحدى الوجهات الأولى للمراكز العالمية والشركات الكبرى، وفي مقدمتها افتتاح المركز الإقليمي لصندوق النقد الدولي، ومراكز لنشاطات دولية متعددة في الرياضة والاستثمار والثقافة وبوابة تواصل حضاري، مما أسهم في اختيارها لاستضافة إكسبو 2030 وتستعد اليوم لتنظيم كأس العالم عام 2034م. وأكد أن "المملكة حريصة على التعاون مع كل الدول الفعالة في المجتمع الدولي، متيقنة أن ما يحمي البشرية ويصون قيمها الحضارية، هو السعي المشترك إلى مستقبل أفضل مبني على التعاون المثمر بين الدول والشعوب، واحترام استقلالية الدول وقيمها والأخذ بمبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتجنب اللجوء إلى القوة في حل النزاعات". وقال ولي العهد في الخطاب الملكي إن السعودية تسعى إلى "تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، من خلال بذل الجهود للوصول إلى حلول سياسية للأزمات في اليمن والسودان وليبيا وغيرها، وكذلك تدعم الحلول في الأزمات الدولية مثل الأزمة الروسية الأوكرانية". وأضاف ولي العهد: "تتصدر القضية الفلسطينية اهتمام بلادكم، ونجدد رفض المملكة وإدانتها الشديدة لجرائم سلطة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، متجاهلة القانون الدولي والإنساني في فصل جديد ومرير من المعاناة".ولي العهد السعودي، الأمير #محمد_بن_سلمان : لن نقيم علاقات مع إسرائيل ما لم تحقق متطلبات إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية pic.twitter.com/zVtHXEDo8K
— Step News Agency - وكالة ستيب نيوز (@Step_Agency) September 18, 2024
وتابع: " ولن تتوقف المملكة عن عملها الدؤوب، في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ونؤكد أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك. ونتوجه بالشكر إلى الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية تجسيداً للشرعية الدولية، ونحث باقي الدول على القيام بخطوات مماثلة".