توقع خالد مشعل، رئيس حركة "حماس" في الخارج، أن يكون للحركة دور بارز وحاسم في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وأكد مشعل في تصريحات أن غزة كانت تعيش حالة من الموت البطيء داخل "سجن كبير" قبل السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن "حماس" كانت تسعى لتغيير هذا الوضع.
وخلال مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" في الدوحة، قال مشعل: "نحن نحقق النصر في هذه الحرب، وحماس ستكون لها اليد العليا في مستقبل غزة. لقد صمدت الحركة وأدخلت الجيش الإسرائيلي في حالة من الاستنزاف المستمر".
وتابع مشعل بأن مبدأ "حماس" بسيط: "النصر يكمن في البقاء على قيد الحياة"، موضحًا أن الحركة حتى الآن استطاعت البقاء رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها.
وأشار مشعل إلى أن "حماس" ليست في عجلة من أمرها للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بأي ثمن، حيث أوضح أن الحركة لن تتنازل عن مطالبها الرئيسية التي تشمل إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
كما لفت مشعل إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يعد يتبنى نفس موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ضرورة "القضاء على حماس". وأضاف أن الولايات المتحدة وإسرائيل دخلتا في مفاوضات غير مباشرة مع الحركة، معتبرًا أن هذا دليل على أن واشنطن تدرك أن "حماس" لن تختفي من المشهد.
وفي إشارة إلى تغير الموقف الأمريكي، قال مشعل: "الولايات المتحدة لم تعد تتحدث عن القضاء على حماس، بل تنتظر رد الحركة"، مشيرًا إلى أن هذا يُعد اعترافًا ضمنيًا بالحركة ودورها.
وأضاف مشعل أن التفكير في مستقبل غزة دون وجود "حماس" هو تصور غير واقعي، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي يملك الحق في تحديد مستقبل القطاع وترتيباته السياسية.
ورغم اعترافه بالدمار الهائل الذي لحق بغزة نتيجة الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر، وصف مشعل هذا الدمار بأنه "ثمن يجب دفعه" لتحقيق الحرية. وردًا على سؤال حول كيفية تحسين الأوضاع في غزة في ظل هذا الدمار، شدد مشعل على أن الهدف من الهجوم لم يكن تحقيق نصر عسكري على إسرائيل، بل دفعها للاعتراف بأن سياساتها في غزة لا يمكن أن تستمر.
[caption id="attachment_604472" align="alignnone" width="2405"]
خالد مشعل يتحدث عن تغير موقف بايدن بشأن غزة ومستقبل حماس بعد الحرب[/caption]
