صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة تقوم بخطوات تؤدي إلى إشعال سباق تسلح جديد. وأوضح بوتين أن الولايات المتحدة تجري تدريبات تهدف إلى نقل ونشر صواريخها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
جاءت هذه التصريحات خلال مشاركة بوتين عبر تقنية الفيديو في مناورات "المحيط 2024"، التي تعد أضخم التدريبات البحرية التي تنفذها روسيا خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
وأشار بوتين إلى أن روسيا تعمل باستمرار على تعزيز قدرات أسطولها البحري العسكري، بما في ذلك المكونات النووية الاستراتيجية. واعتبر أن واشنطن تسعى إلى تحقيق تفوق عسكري يمكن أن يؤدي إلى زعزعة التوازن الاستراتيجي الحالي، ما يعزز احتمال اشتعال سباق التسلح.
وقال بوتين: "تتخذ الولايات المتحدة إجراءات تهدف إلى تحقيق تفوق عسكري واضح، وهو ما يهدد الاستقرار الأمني ويخل بتوازن القوى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. هذا السلوك الأمريكي يزيد من احتمالية نشوب سباق تسلح جديد، دون أن تأخذ واشنطن بعين الاعتبار أمن حلفائها في أوروبا وآسيا".
وتوجه بوتين بكلمته إلى المشاركين في التدريبات البحرية، مؤكدًا على ضرورة استعداد روسيا لمواجهة أي تهديدات عسكرية محتملة من جميع الاتجاهات.
وأضاف: "يجب على روسيا أن تكون على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي تغيرات قد تطرأ على الوضع العالمي. كما يتوجب على قواتنا المسلحة توفير الحماية الكاملة لسيادة روسيا ومصالحها الوطنية، والتصدي لأي عدوان عسكري محتمل سواء في البحر أو في المحيط".
كما أوضح بوتين أن الأسطول العسكري البحري يلعب دورًا حاسمًا في تنفيذ هذه المهام. واستمر بوتين في متابعة مجريات التدريبات التي جرت تحت إشرافه عبر الفيديو من مركز العمليات في الكرملين.
وتُعتبر هذه المرة الأولى التي يشرف فيها بوتين على هذه التدريبات منذ سبتمبر 2022، عندما شارك في متابعة مناورات "فوستوك 2022" التي أُجريت في أقصى شرق روسيا.
[caption id="attachment_603070" align="alignnone" width="2405"]
"سباق تسلح".. بوتين يشرف على تحركات عسكرية ويوضح ما "تخطط" له أمريكا[/caption]
