أفضل مدن للعيش حول العالم للعام 2024
ومن المعلوم أن العالم في تطور مستمر بصورة دائمة، وبذلك فإنه من الضروري دراسة أفضل مدن للعيش في وقتنا الراهن، و أكثرها احتمالا للاستقرار لاحقا لضمان حياة مزدهرة، وسنذكر في التالي أبرز خمس مدن في مقدمة ذلك التصنيف. فيينا، النمسا:
البطل الذي لا يُهزم للسنة الثالثة على التوالي، حيث تُتوج فيينا بلقب المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم للمرة الثالثة، حيث تواصل هذه العاصمة النمساوية إبهار الجميع بمزيج من الجاذبية التاريخية والكفاءة العصرية، وقد حصلت فيينا على العلامة الكاملة في أربع من خمس فئات لتكون على رأس أقضل مدن للعيش، مما يُظهر أدائها المتميز في مجالات الرعاية الصحية، التعليم، البنية التحتية، والاستقرار.
ما الذي يجعل فيينا مميزة؟ يساهم التزام المدينة بالإسكان الاجتماعي، ووسائل النقل العام الفعالة، والمساحات الخضراء الوفيرة بشكل كبير في جودة الحياة العالية فيها، كما أن ثقافة المقاهي، المتاحف ذات المستوى العالمي، والمشهد الموسيقي الحيوي تضيف إلى جاذبيتها الفريدة.
ورغم ذلك، حصلت المدينة على تقييم أقل قليلاً في فئة الثقافة والبيئة، ويرجع ذلك أساسًا إلى غياب الأحداث الرياضية الكبرى.
كوبنهاغن، الدنمارك:
التميز الإسكندنافي، حيث تواصل كوبنهاغن احتلال المركز الثاني، مما يجعلها رمزًا للتميز الإسكندنافي في الحياة الحضرية، وتشتهر العاصمة الدنماركية بثقافتها المزدهرة في ركوب الدراجات، بفضل شبكتها الواسعة من ممرات الدراجات، مما يجعلها واحدة من أكثر المدن ملاءمة لركوب الدراجات في العالم، هذا الالتزام بالنقل المستدام لا يقلل فقط من الازدحام المروري، بل يعزز أيضًا تصنيف المدينة في المعايير البيئية، كل هذا يجعلها ثاني أفضل مدن للعيش في العالم لهذا العام.
تزيد جاذبية كوبنهاغن بفضل تركيزها على تحقيق التوازن بين العمل والحياة، والذي يظهر بوضوح في ساعات العمل المرنة وسياسات إجازة الأبوة السخية، كما يبرز تخطيطها الحضري، الذي يعتمد على الهندسة المعمارية الملائمة للبشر والمساحات العامة المفتوحة، مما يخلق بيئة جاذبة للسكان والزوار على حد سواء.
زيورخ، سويسرا:
الدقة الألبية، فقد حققت زيورخ قفزة استثنائية في تصنيفات هذا العام، حيث ارتفعت من المركز السادس إلى الثالث، وسجلت المدينة السويسرية درجات متميزة في مجالي التعليم والرعاية الصحية، مما يعكس المستوى العالمي لمؤسساتها التعليمية والمرافق الطبية.
تساهم شبكة النقل العام الفعالة، الشوارع النظيفة، وقرب المدينة من الجمال الطبيعي، بما في ذلك بحيرة زيورخ وجبال الألب القريبة، في تعزيز جودة الحياة فيها.
كما يضمن الاقتصاد القوي، المدعوم بوجود العديد من المؤسسات المالية العالمية، مستوى معيشيًا مرتفعًا لسكان زيورخ. ومع ذلك، تأتي هذه القوة الاقتصادية مع تحذير: غالبًا ما تُصنف زيورخ كواحدة من أغلى مدن العالم، مما قد يمثل تحديًا للبعض، خاصة للوافدين الجدد ،وهي بالتالي ثالث أفضل مدن للعيش حول العالم للعام الحالي.
ملبورن، أستراليا:
العاصمة الثقافية لأستراليا، فبالرغم منتراجعها بمركز واحد عن تصنيف العام الماضي، إلا أنها لا تزال تحتفظ بمكانتها ضمن أفضل خمس مدن ملائمة للعيش في العالم، وتشتهر بأنها العاصمة الثقافية لأستراليا، حيث تتميز بمشهد فني حيوي، مطاعم عالمية المستوى، وجدول حافل بالأحداث الرياضية، كما توفر أحياؤها المتنوعة، التي يتميز كل منها بطابع خاص، تجارب معيشية متنوعة ضمن المنطقة الحضرية.
تسهم شبكة الترام الواسعة في ملبورن، التي تُعد الأكبر خارج أوروبا، في رفع تصنيف البنية التحتية، في حين يعزز التزام المدينة بالمساحات الخضراء – بما في ذلك الحدائق العامة والمنتزهات – جاذبيتها البيئية.
ومع ذلك، تواجه ملبورن تحديات في سوق الإسكان، مثل العديد من المدن الأسترالية، حيث تشهد ارتفاعًا في الأسعار ونقصًا في الإيجارات، مما قد يؤثر على تقييمها في البنية التحتية.
جنيف، سويسرا:
وتستمد جنيف جاذبيتها من مكانتها كعاصمة دبلوماسية عالمية، حيث تستضيف العديد من المنظمات الدولية، بما في ذلك المقر الأوروبي للأمم المتحدة، مما يضفي على المدينة طابعًا عالميًا مميزًا.
يزيد من سحر جنيف موقعها الساحر على ضفاف بحيرة جنيف، مع إطلالات خلابة على جبال الألب وجبل مونت بلانك. وكما هو الحال في زيورخ، تستفيد جنيف من أنظمة الرعاية الصحية والتعليم المتميزة في سويسرا مما جعلها من أفضل مدن للعيش، لكنها تواجه نفس التحديات المتعلقة بارتفاع تكاليف المعيشة.