أبدى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، يوم الثلاثاء، استعداد بلاده لإعادة فتح قنوات الحوار مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، مما يشير إلى إمكانية استئناف المفاوضات بين الطرفين.
في كلمة مصورة بثها التلفزيون الرسمي الإيراني، أشار خامنئي إلى أنه "لا يوجد مانع" أمام التعامل مع "العدو"، مشددًا في الوقت ذاته على أن بلاده يجب ألا تعتمد على موافقة الأعداء في خططها.
وقال خامنئي: "ليس علينا أن نبني آمالنا على العدو. يجب أن نمضي في تنفيذ خططنا دون انتظار موافقته. ورغم ذلك، لا يعتبر الحوار مع نفس العدو في بعض الأحيان تناقضاً، فالتعامل ليس ممنوعًا".
تصريحات خامنئي حددت معالم أي مفاوضات مستقبلية قد تجرى تحت إدارة الرئيس الإصلاحي، مسعود بزشكيان، مؤكدًا على ضرورة توخي الحذر عند التعامل مع الولايات المتحدة، التي وصفها بأنها غير جديرة بالثقة.
كما جدد خامنئي تحذيره لحكومة بزشكيان قائلاً: "لا تثقوا بالعدو".
تتماشى تصريحاته الأخيرة مع مواقفه السابقة إبان التوصل إلى الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى، حيث قبلت إيران بتقليص برنامجها النووي بشكل كبير مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
في السنوات الأخيرة، جرت محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران، إلا أن انهيار الاتفاق النووي في عام 2015 دفع إيران للتخلي عن جميع القيود التي كانت مفروضة على برنامجها النووي، ما أدى إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من مستوى تخصيب الأسلحة النووية التي تبلغ 90%. كما قامت إيران بإيقاف عمل كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
إضافة إلى ذلك، قامت إيران بمنع بعض المفتشين الأكثر خبرة من الوصول إلى منشآتها النووية، وهدد المسؤولون الإيرانيون بأنهم قد ينظرون في إمكانية إنتاج أسلحة نووية.
[caption id="attachment_600242" align="alignnone" width="2405"]

علي خامنئي يوجه الحكومة الجديدة بشأن ملف النووي.. ماذا يريد؟[/caption]