قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير نشرته أمس السبت، أن آلاف السكان بمنطقة كامبو فليغري بالقرب من مقاطعة نابولي الإيطالية يعيشون في خوف دائم، حيث يُهدد بركان نشط بتدمير بلدات بأكملها، مع تزايد الزلازل والتشققات الأرضية مؤخراً، مؤكدةً أن الخبراء حذروا من ثوران وشيك قد يكون كارثياً.
ـ مخاوف من ثوران "أخطر بركان" في أوروبا
والبركان الذي يعتقد أنه تسبب في أعنف ثوران بأوروبا ما قبل التاريخ، يقع بالمنطقة الحمراء من كامبو فليغري "الحقول الفليغرية"، حيث أطلال عمرها 2000 عام من الأرض، مع وقوع آلاف الزلازل.
ووفقاً لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن سكان المناطق القريبة يستعدون لزلزال أكبر أو ما هو أسوأ من ذلك، يتمثل في ثوران بركاني يخشى بعض الخبراء أن يكون مدمراً.
ويعيش ما يُقدر بنحو 485 ألف شخص في منطقة الخطر، حيث يقترح أكثر الخبراء تشاؤما، أنه قد يكون الوقت المناسب للنظر في إعادة التوطين، مما يطرح أمام السكان خياراً صعباً بين البقاء أو المغادرة.
وعلى الرغم من أنه لا يوجد مؤشر على ارتفاع مفاجئ يمكن أن يشير إلى ثوران وشيك، إلا أن الأحداث البركانية يمكن أن تكون غير متوقعة للغاية، خصوصاً في حال وجود دورة زلازل بركانية جديدة، وارتفاع الأرض بمقدار 2 سم في الشهر، وفق الصحيفة.
وتقول الصحيفة: مع ذلك، يحذر عدد من العلماء من نقطة تحول محتملة، وفي مقدمتهم الباحث في المعهد الوطني الإيطالي للجيولوجيا والبراكين (INGV)، جوزيبي ماسترو لورينزو، الذي يشارك في صراع علني مع المعهد، بحجة أنه لا يأخذ التهديد على محمل الجد بما فيه الكفاية.
ويصف لورينزو، سيناريو أسوأ حالة يمكن أن يحدث فيها شق عميق في الأرض، يطلق سحابة من الغاز السام والرماد والمواد البركانية الفتاكة.
كما يقول في مقابلة مع "واشنطن بوست": "حتى الانفجار الأصغر يمكن أن يدمر المنطقة الحضرية بأكملها في نابولي، التي تضم 3 ملايين نسمة".
ويضيف وهو ينظر إلى فوهة بركانية ضخمة تشكلت خلال آخر ثوران كبير عام 1538: "يمكن أن يتحرر الضغط مثل قنبلة".
[caption id="attachment_599821" align="alignnone" width="2405"]
اقرأ أيضاً:
)) تعليق "مثير" من إيلون ماسك على اعتقال مؤسس تيلغرام.. ما علاقة مارك زوكربيرغ؟