ركزت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على أبرز نقاط الخلاف في المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، وذلك في ظل اقتراب موعد قمة تجمع الطرفين.
فبعد مرور أسبوع على البيان المشترك الصادر عن قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، والذي دعا فيه إسرائيل و"حماس" لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار، تستعد الأطراف لعقد قمة يوم الخميس المقبل بهدف دفع المفاوضات قدمًا.
وقبل هذه القمة، من المقرر أن تعقد فرق عمل من الجانبين عدة اجتماعات تحضيرية، كما سيصل عدد من المسؤولين الأمريكيين إلى المنطقة في الأيام المقبلة لتسهيل التحضيرات اللازمة للقمة.
ومن بين هؤلاء المسؤولين، بريت ماكغورك، مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي سيزور القاهرة لمناقشة الترتيبات المتعلقة بالحدود المصرية مع غزة. كما يتوقع وصول وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة، بينما تتعامل إسرائيل بحذر مع التوقعات بشأن تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات، مشيرة إلى أن النجاح يعتمد إلى حد كبير على استعداد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتنازل وإبداء المرونة.
ووفقًا لما أوردته المصادر المطلعة على سير المفاوضات، يُعتقد أن يحيى السنوار، الذي أصبح مؤخرًا رئيس المكتب السياسي لحماس، ليس مهتمًا بالتوصل إلى اتفاق، رغم أن هناك تقدمًا قد أُحرز بشأن بعض النقاط.
أبرز نقاط الخلاف التي حددتها صحيفة "معاريف" في المفاوضات تشمل:
1- مسألة محور فيلادلفيا
يبدو أن حركة "حماس" لن تعترض على أن تتولى مصر مسؤولية الإشراف على محور فيلادلفيا بالكامل. وفي الوقت ذاته، وفي ظل اكتشاف إسرائيل أنفاقًا كبيرة على الحدود مع مصر، قد تجد القاهرة صعوبة في الإصرار على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من المنطقة، ما قد يؤدي إلى صياغة حل وسط يرضي الطرفين.
2- الوصول إلى شمال غزة
تصر "حماس" على حرية المرور دون عوائق إلى شمال غزة، وهو ما ترفضه إسرائيل، التي تطالب بوضع آلية لمنع تسلل "الإرهابيين" إلى هذه المنطقة.
3- إنهاء الحرب بشكل كامل
في الوقت الذي أبدت فيه "حماس" في السابق استعدادًا للتفاوض على إنهاء الحرب بشكل تدريجي، عاد السنوار وأعاد مطلب الحركة بضرورة إنهاء الحرب بشكل كامل ودون شروط مسبقة إلى طاولة المفاوضات، وهو ما ترفضه إسرائيل.
4- إطلاق سراح المعتقلين
تطالب "حماس" بإطلاق سراح عدد من الأسرى البارزين، بينهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات، بدون أن يكون لإسرائيل حق الاعتراض. كما تطالب إسرائيل بترحيل هؤلاء الأسرى إلى دولة ثالثة، بينما تصر "حماس" على إطلاق سراحهم إلى غزة والضفة الغربية.
5- عدد الأسرى الأحياء
وافقت "حماس" على زيادة عدد الأسرى الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة، وتقدر إسرائيل أن العدد قد يصل إلى حوالي 30 شخصًا. وتشترط إسرائيل تقديم قائمة مفصلة بهؤلاء الأسرى وضمان زيادتهم إلى أقصى حد ممكن.
أما أكبر التحديات التي تواجه إسرائيل في المفاوضات الحالية، فهي عدم تقديم "حماس" حتى الآن ردًا رسميًا على آخر مقترحات الوسطاء، بالإضافة إلى الغموض المحيط بتأثير تعيين يحيى السنوار في منصب رئيس المكتب السياسي للحركة على موقفها التفاوضي، في ظل وجود عدد محدود من القيادات المشاركة في صنع القرار داخل الحركة.
[caption id="attachment_597416" align="alignnone" width="2405"]

صحيفة عبرية: 5 نقاط خلاف رئيسية تمنع التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس[/caption]