اعتبرت الرهينة التي تم إخراجها من غزة، نوعا أرغاماني، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حطم معنوياتها أثناء الأسر، وذكرت له خلال لقاء خاص، كشفت تفاصيله "تايمز أوف إسرائيل" أن أصعب تجربة مرت بها خلال ثمانية أشهر من الأسر كانت سماع رئيس الوزراء يعلن أن "الحرب ستكون طويلة الأمد".
رهينة تهاجم نتنياهو
وقالت الرهينة إن: "أصعب لحظة مررت بها في الأسر كانت عندما استمعت إلى الراديو وسمعتك تقول إن الحرب ستكون طويلة. فكرت أنني ’لن أخرج من هنا’". وأضافت: " لقد كانت تلك نقطة فاصلة بالنسبة لي". وبحسب الصحيفة قالت الرهينة هذه الجملة ثم انهارت بالبكاء واحتضنت قريب رهينة آخر كان حاضراً في الاجتماع الذي عقد في واشنطن، بينما بقي وجه نتنياهو خالياً من المشاعر، بحسب المشاركين.أرغاماني، التي تم إخراجها من غزة الشهر الماضي مع ثلاثة رهائن آخرين ترافق نتنياهو في رحلته إلى الولايات المتحدة إلى جانب والدها يعقوب وأقارب آخرين للأسرى. وعقد اللقاء في فندق نتنياهو بعد هبوط الطائرة القادمة من إسرائيل.

وفي الاجتماع، كشفت ارغماني أن "الرهائن المتبقين في غزة عددهم 120 ويجب إعادتهم إلى منازلهم في أسرع وقت ممكن، قبل فوات الأوان"، على حد قول المشاركين. وتحدثت عن تجربتها قائلة: "رأيت الموت بعيني"، وكشفت أيضاً أن الرهينتين يوسي شرابي، وإيتاي سفيرسكي قُتلا بينما كانا بجانبها. وحضر الاجتماع أقارب الرهائن الذين سافروا بشكل منفصل إلى واشنطن بهدف التظاهر ضد رئيس الوزراء وحثه على التوقيع الفوري على اتفاق مع حماس لإطلاق سراح الرهائن. وقال نتنياهو خلال الاجتماع إن شروط التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح أحبائهم “ناضجة، دون أدنى شك”.
وجاءت تصريحات أرغاماني في الوقت الذي واجهت فيه هي ووالدها انتقادات شديدة لموافقتهما على مرافقة نتنياهو في زيارته للولايات المتحدة، مما أدى إلى إدانات من قبل مشرعي الإئتلاف والمعارضة على حد سواء. وتعد أرغماني أحد أشهر وجوه الذين جرى اختطافهم خلال حضورهم لحفل موسيقي في جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر الماضي.ووقتها ظهرت أرغماني (26 عاماً) في مقطع مصور انتشر بصورة كبيرة، وقد تم إجلاسها على دراجة نارية بين اثنين من الخاطفين، وهي تصرخ باكية بهلع: "أرجوكم لا تقتلوني".