- تايوان تستعد لمواجهة تهديدات الصين
وفي هذا الصدد، قال وزير الدفاع التايواني الجديد ويلينجتون كو: إن الجيش التايواني ألغى التدريبات "التي كانت لأغراض العرض أكثر"، مثل التدريبات بالذخيرة الحية التي تم إعدادها لوسائل الإعلام في الجزيرة الرئيسية. فيما قال مسؤولون: إن مثل هذه التدريبات ستُجرى الآن على الجزر النائية في تايوان، حيث اقتربت السفن والطائرات الحربية الصينية في الأشهر الأخيرة، وإن القوات ستشارك الآن في تدريبات "مرتجلة". وتأتي هذه التغييرات في الوقت الذي زادت فيه بكين، التي تزعم أن تايوان جزء من أراضيها، من وجودها العسكري في السماء والمياه المحيطة بالجزيرة. ومن جانبه، قال أو سيفو من معهد أبحاث الدفاع الوطني والأمن في تايوان عن التدريبات السابقة: "الآن أصبح الوضع أكثر تهديدا من ذي قبل، وبالتالي فإن هذا النوع من التدريبات للعلاقات العامة لا فائدة منه". وأضاف إن كو: "يضع ضغوطاً على جيشنا المحافظ، ويجبره على إجراء تدريبات أكثر واقعية للحرب الفعلية". وقد ألغى كو، التدريب على خطوات الإوزة واستخدام الحربة في الجيش خلال الشهرين اللذين أعقبا تعيينه، قائلاً: إن هذه التدريبات غير فعالة في المواقف الحديثة. ومن بين التغييرات الكبرى الأخرى في التدريبات التركيز الجديد على لامركزية هيكل القيادة، والذي قالت الوزارة: إنه من شأنه أن يطلع القوات على "التعقيد المتزايد وعدم اليقين في ساحة المعركة". وبدوره، قال الخبير العسكري سو تزو يون: إن المشاركين تلقوا إطلاعا مسبقا على كل سيناريو قد يواجهونه، لكن "هذا العام لم يتم إخبار القوات مسبقا وعليهم الرد بشكل عفوي". وتابع: أن هذا يتوافق أكثر مع الوضع الحقيقي، ووصفه بأنه "النقطة الأكثر أهمية لإصلاح الجيش التايواني ". وأجرت البحرية "مغادرة طارئة" قبالة ساحل جزيرة ييلان الشمالية في تايوان صباح الاثنين، فيما أشرف كو - الذي كان يرتدي زيا عسكريا - على تدريب في شمال غرب تاويوان لتسجيل قوات الاحتياط للتعبئة السريعة. وفي وقت لاحق، تجولت الدبابات العسكرية في شوارع تايوان مع حلول الليل، حيث مرت على السائقين المدنيين المتوجهين إلى منازلهم والمتفرجين الفضوليين. ومن المتوقع أيضا إجراء تدريبات كبرى هذا الأسبوع في مقاطعة هوالين الشرقية، موطن قاعدة جوية للطائرات المقاتلة، وعلى جزيرة بينغو في الممر المائي الضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. وفي المقابل، قالت الصين: إنها لن تتخلى أبدا عن استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرة بكين. [caption id="attachment_593612" align="alignnone" width="1200"]
تايوان تستعد لمواجهة تهديدات الصين[/caption]
وأطلقت بكين مناورات حربية بعد 3 أيام من تولي الرئيس لاي تشينج تي منصبه في مايو/أيار الماضي، كـ"عقاب" على خطاب تنصيبه الذي وصفته بأنه "اعتراف باستقلال تايوان".
كما عززت سفن خفر السواحل الصينية وجودها حول الجزر النائية في تايوان، كما يتم رصد الطائرات الصينية بشكل متكرر بالقرب من الجزيرة الرئيسية، وفقا للتقارير اليومية الواردة من تايبيه.
وقال اللواء المتقاعد ريتشارد هو: إن الجيش قد يصبح "أقل حساسية" مع "تطبيع" مثل هذه الإجراءات.
وأيضاً، قال هو لوكالة فرانس برس: "إن متلازمة الضفدع المغلي هذه قد تؤدي حقا إلى عواقب كارثية عندما تقرر (الصين) شن غزوها الكامل لتايوان في يوم من الأيام في المستقبل".
وذكرت تقارير أن اليابان خلصت إلى أن إنزالا بريا للقوات الصينية في تايوان سيكون الآن "ممكنا في أقل من أسبوع" بدلا من التقدير السابق الذي كان يشير إلى شهر.
وقالت أماندا هسياو من مجموعة الأزمات الدولية: إنه "من المهم للغاية" بالنسبة لتايوان تسريع إصلاحاتها الدفاعية، وهو ما يتطلب تقسيم انتباه قواتها بين "التحديات اليومية للضغوط العسكرية الصينية" والغزو المحتمل.
وأضافت: أنه "بدون وضوح الرؤية، هناك خطر يتمثل في أن تايوان لن تكون مستعدة للتعامل مع كلا النوعين من التهديدات".
وعندما سئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ عن المناورات الحربية، قالت "إن أي محاولات لتضخيم التوترات، أو السعي إلى الاستقلال بالقوة، أو مقاومة الوحدة بالقوة من المؤكد أنها ستفشل".
[caption id="attachment_593607" align="alignnone" width="2405"]
تايوان تستعد لمواجهة تهديدات الصين[/caption]
اقرأ أيضا: )) من المرجح استبعاد إيران.. صحيفة تركية تكشف خفايا لقاء أردوغان والأسد وتحدد المكان والموعد
