الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن انسحابه المفاجئ من السباق الرئاسي، قبل نحو أربعة أشهر من الانتخابات، وبعد حوالي خمسين عامًا من العمل السياسي. هذا القرار يفتح الطريق أمام كامالا هاريس، التي تلقى دعمًا قويًا من بايدن وكبار قادة الحزب الديمقراطي، لتكون المرشحة الرئيسية.
هاريس حصلت على تأييد من حكام ولايات مؤثرة، مثل كاليفورنيا ونورث كارولينا وبنسلفانيا، إضافة إلى وزير النقل. كما أعلن رؤساء اللجان الديمقراطية في جميع الولايات دعمهم لها، بحسب وكالة "رويترز".
في حال حصول هاريس على الدعم الكافي، ستواجه الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يعتبرها خصمًا أسهل للهزيمة.
من جهته، أكد السكرتير الصحافي للبيت الأبيض، أندرو بيتس، أن بايدن لا يعتزم الاستقالة قبل انتهاء ولايته، موضحًا أنه ينوي إكمال فترة رئاسته.
كامالا هاريس، في رد فعلها الأول، تعهدت بتوحيد الحزب الديمقراطي والأمة الأميركية لمواجهة ترامب. وأشار بايدن في خطاب للأميركيين إلى أن خدمته كانت شرفًا كبيرًا له، وأنه كان يخطط للترشح مجددًا، لكن مصلحة الحزب والبلاد تطلبت تنحيه.
وفقًا لشبكة "سي إن إن"، اتخذ بايدن قراره النهائي بالانسحاب خلال 48 ساعة، بعد استشارة عائلته وكبار مستشاريه. وقد وقع العديد من أعضاء اللجنة الوطنية الديمقراطية على خطاب يدعم ترشح هاريس.
الرئيس السابق باراك أوباما أشاد بقرار بايدن، واصفًا إياه بأنه وطني من الطراز الرفيع. كما أيد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، هذا القرار، معتبرًا بايدن رجلًا وطنيًا رائعًا.
شبكة "إي بي سي نيوز" أشارت إلى أن عائلة بايدن تشعر الآن بالارتياح بعد قراره. وفي نفس الوقت، تم جمع حوالي 47 مليون دولار لدعم حملة هاريس عبر منصة ActBlue، وهو رقم قياسي لجمع التبرعات في يوم واحد عام 2024.
من جهة أخرى، أفادت مصادر مقربة من السيناتور المستقل جو مانشين أنه يدرس الترشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي. وكان قد صرح سابقًا بضرورة تنحي بايدن، مؤكدًا أنه لن يترشح إذا انسحب بايدن.
حملة بايدن طلبت رسميًا من لجنة الانتخابات الفيدرالية تغيير اسمها إلى "حملة هاريس". وفي الوقت نفسه، بدأت هاريس اتصالات لضمان دعم المشرعين لترشحها. وأعلن بايدن دعمه الكامل لهاريس، داعيًا أنصاره للتبرع لحملتها.
[caption id="attachment_593469" align="alignnone" width="2405"]

بعد انسحاب بايدن..كواليس اتخاذ القرار "الحاسم" وفرصة كامالا هاريس[/caption]