- "نقاط شائكة" تواجه محادثات الهدنة بين إسرائيل وحماس
ووفقاً للمصادر المطلعة على المباحثات، التي رفضت الكشف عن هويتها، بحسب ما قالته "بلومبيرغ"، فإن أول النقاط تتمثل في ملف الرهائن المختطفين، الذين تطالب إسرائيل بإطلاق سراحهم. والنقاط الأخرى تشمل مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعدم عودة المسلحين إلى شمالي قطاع غزة، إضافة إلى رغبته ببقاء القوات الإسرائيلية عند معبر رفح جنوبي القطاع. أما النقطة الرابعة المثيرة للخلاف، فهي رغبة نتنياهو "بألا يكون وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى، أمراً ملزماً لإسرائيل". وكانت حماس، قد شنت هجمات غير مسبوقة على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص، واحتجاز نحو 250 رهينة، وفقاً لأرقام رسمية. في المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات برية تسببت بمقتل 39 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى جرح عشرات آلاف المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة. وكانت إسرائيل قد استعادت 110 من الرهائن، وردت بإطلاق سراح 3 أضعاف العدد من السجناء الفلسطينيين، خلال وقف إطلاق النار الذي استمر 7 أيام وانتهى في الأول من ديسمبر الماضي. وفي 31 مايو، كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن مقترح إسرائيلي لهدنة أخرى، لكن المحادثات منذ ذلك الحين فشلت في تحقيق نتائج. ومع ذلك، قال شخصان مطلعان على المفاوضات: إن حماس تصر على أن لديها 18 رهينة على قيد الحياة فقط في تلك الفئة من الرهائن. وهنا ردت إسرائيل بأن حماس "يجب أن تعيد بعض الرهائن في سن التجنيد للاقتراب من حصة 32 شخصا"، لكن الأخيرة قالت إن إطلاق سراح الرهائن من تلك الفئة "لن يتم إلا في مرحلة وقف إطلاق النار". وقالت المصادر إن نتنياهو "يصر أيضًا على آلية مستقلة لضمان عدم السماح لأي عناصر من حماس أو حركة الجهاد الإسلامي، أو أسلحتهم، بالعودة إلى شمالي قطاع غزة". ومع ذلك، أوضح أحد الأشخاص المطلعين على المحادثات، أن هذا الشرط "قد لا يكون مجدياً، لأن أي مخابئ أسلحة غير مكتشفة لا تزال في الشمال يمكن أن يصل إليها المقاتلون الذين يتظاهرون بأنهم مدنيون". [caption id="attachment_592783" align="alignnone" width="980"]

اقرأ أيضا: )) “ابحثوا عن بلدان أخرى”.. نتنياهو يرفض علاج أطفال غزة في إسرائيل