شنت إسرائيل غارات جديدة على قطاع غزة اليوم الثلاثاء، بعد أن انتقدت الولايات المتحدة، الداعم العسكري الرئيسي لها، ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في النزاع، وجاء ذلك بعد ساعات من اعتراف إسرائيلي "مهم".
وأفاد شهود لوكالة فرانس برس بأن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مناطق وسط غزة، بينما استهدفت قذائف مدفعية جنوب القطاع. وقال مسعفون إنهم انتشلوا جثثًا من تحت أنقاض القصف الأخير.
وفي وقت سابق من اليوم، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لمسؤولين إسرائيليين كبار عن قلقه من "العدد غير المقبول من الضحايا المدنيين الفلسطينيين".
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض، ماثيو ميلر، بعد اجتماع مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هانيجبي: "ما زلنا نشهد سقوط عدد كبير جدًا من المدنيين في هذا الصراع".
وتسعى واشنطن للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس. لكن رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، أعلن الأحد انسحاب الحركة من المحادثات غير المباشرة احتجاجًا على "المجازر" الإسرائيلية، بما في ذلك الغارة الجوية الكبرى يوم الأحد التي قالت وزارة الصحة في غزة إنها أسفرت عن مقتل 92 شخصًا على الأقل.
وأكد هنية استعداد حماس للعودة إلى المحادثات غير المباشرة فور "إظهار إسرائيل جديتها في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".
وأمس كشف الجيش الإسرائيلي أن قواته الجوية استهدفت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية "نحو 40 هدفًا إرهابيًا" في غزة، بما في ذلك مواقع قنص ومراقبة ومنشآت عسكرية تابعة لحماس.
وأضاف أن قواته تنفذ أيضًا غارات محددة في رفح وفي وسط قطاع غزة.
وبذات الوقت أكد الجيش الإسرائيلي تعرض العديد من الدبابات لأضرار خلال الحرب على قطاع غزة، مما أجبره على تأجيل تدريبات المدرعات حتى نوفمبر 2025.
وجاء هذا في رد الجيش على التماس مقدم للمحكمة العليا في إسرائيل بشأن خدمة النساء في المواقع القتالية، مشيرًا إلى أن نقص الدبابات يجعل من المستحيل تدريب النساء حاليًا، وفقًا لما ذكره موقع قناة "آي 24".
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الدبابات المتوفرة ليست كافية للمجهود الحربي والتدريبي معًا، ولا يتوقع تسليم دبابات جديدة قريبًا.
[caption id="attachment_592347" align="alignnone" width="2405"]

إسرائيل تتجاهل "رسالة" أمريكية رغم اعتراف "نادر" لجيشها من أرض المعركة بغزة[/caption]