- كيف تقاتل حماس في غزة
ووفقاً للصحيفة الأمريكية، فإن حماس تعتمد على أسلوب حرب العصابات، وغالباً ما يتنكر مقاتلوها في زي مدني ويختبئون دخل الأحياء السكنية ويخزنون أسلحتهم في شبكة طويلة من الأنفاق وفي المنازل والمساجد وتحت الأرائك وحتى في غرف النوم. كما يشير تحليل أجرته الصحيفة لمقاطع فيديو نشرتها حماس ومقابلات مع 3 من أعضاء حماس وعشرات الجنود الإسرائيليين، الذين تحدث معظمهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علناً، إلى أن استراتيجية حماس تعتمد على مجموعة من العوامل وهي كالتالي: أولاً: استخدام مقاتلي الحركة لمئات الكيلومترات من الأنفاق، التي فاجأ حجمها القادة الإسرائيليين، للتنقل في أنحاء غزة دون أن يلاحظهم الجنود الإسرائيليون. ثانياً: استخدام منازل المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المرافق الطبية ومكاتب الأمم المتحدة والمساجد، لإخفاء حركة المسلحين ومداخل الأنفاق والأفخاخ المتفجرة ومخازن الذخيرة، وذلك حسب زعم الصحيفة الأمريكية. ثالثاً: نصب كمائن للجنود الإسرائيليين بواسطة مجموعات صغيرة من المسلحين الذين يرتدون ملابس مدنية. رابعاً: ترك علامات سرية خارج المنازل، مثل غطاء أحمر معلق من النافذة أو كتابات على الجدران، للإشارة لباقي مقاتلي الحركة بوجود ألغام أو مداخل أنفاق أو مخابئ للأسلحة في الداخل. خامساً: إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة، من أجل توريط إسرائيل في معركة استنزاف تؤدي بالنهاية لزيادة الانتقادات الدولية ضدها. وأشارت الصحيفة إلى قرار حماس بمواصلة القتال، قائلةً: إنه مع رفض حماس الاستسلام، مضت إسرائيل قدماً في حملتها العسكرية التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 2 % من سكان غزة قبل الحرب، وفقاً للسلطات في غزة، وكذلك شردت ما يقرب من 80 % من سكانها وألحقت أضراراً بمعظم المباني، وفقاً للأمم المتحدة. وبالمقابل، قتل نحو 350 جنديا إسرائيليا في غزة منذ بداية الحرب، وفقا للإحصاءات العسكرية، وتُظهر العشرات من مقاطع الفيديو لحماس، التي نشرتها الحركة على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، مجموعات صغيرة من المسلحين، غالبا ما يرتدون بناطيل الجينز والسراويل الرياضية والصنادل الأحذية الرياضية وهم يخرجون من الأنفاق لالتقاط صور للدبابات وناقلات الجنود الإسرائيلية القريبة. وبعدها يندفعون سيراً على الأقدام نحو الدبابات لزرع الألغام أو إطلاق قذائف صاروخية من المباني السكنية وإطلاق النار على الجنود ببنادق قنص. وإلى ذلك، نقلت الصحيفة عن "ضابط" في حماس، قوله: إن الحركة كانت تستعد لهذه اللحظة منذ عام 2021 على الأقل، عندما بدأت في زيادة إنتاج المتفجرات والصواريخ المضادة للدبابات، استعداداً لحرب برية، وتوقفت عن صنع العديد من الصواريخ بعيدة المدى. كما قامت بتوسيع شبكة واسعة من الأنفاق، وخلقت نقاط دخول في المنازل في جميع أنحاء غزة تسمح للمسلحين بالدخول والخروج دون أن يتم رؤيتهم من الجو. وجرى كذلك تجهيز الأنفاق بشبكة هاتف أرضي يصعب على إسرائيل مراقبتها، وتسمح للمقاتلين بالاتصال حتى أثناء انقطاع شبكات الهاتف المحمول في غزة، والتي تسيطر عليها إسرائيل، وفقا لما أكده هذا "الضابط" ومسؤولون إسرائيليون وصلاح الدين العواودة وهو عضو السابق في الحركة ومقاتل سابق في جناحها العسكري يعمل الآن محللا مقيما في إسطنبول. [caption id="attachment_591770" align="alignnone" width="1024"]

اقرأ أيضا: )) الجيش الإسرائيلي ينشر صورتين لموقع غارة المواصي قبل وبعد.. فرق واضح بشكل المكان