- نهاية وشيكة للعمليات العسكرية التركية بشمال العراق وسوريا
وتصريحات أردوغان، جاءت بعد تجدد العمليات العسكرية التركية في إقليم كردستان العراق والتي نددت بها بغداد هذا الأسبوع رغم تقارب في الآونة الأخيرة بين العاصمتين. وقال أردوغان، متحدثاً أمام خريجين شبان من الأكاديمية العسكرية في إسطنبول: "سننجز قريباً جداً إغلاق منطقة العمليات في شمال العراق"، مؤكداً: "توجيه ضربات مؤلمة للمنظمة الإرهابية"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني. وأضاف: "سنستكمل النقاط العالقة في الحزام الأمني على طول حدودنا الجنوبية في سوريا، نحن عازمون على القضاء على أي بنية من شأنها تشكيل تهديد لبلادنا على طول الحدود مع العراق وسوريا". وكانت تركيا قد بدأت عمليتها المذكورة في إبريل/نيسان 2022 لضمان أمن حدودها مع شمال العراق، من حيث تتهم حزب العمال الكردستاني بشن هجمات على الأراضي التركية. وتابع أردوغان: أن "المنظمة الانفصالية باتت عاجزة عن التحرك داخل حدودنا، وفي العراق وسوريا، هي محاصرة بالكامل". وأيضاً، قال: "نحن خلف ظهورهم في كل مكان، مع جنودنا وشرطتنا ودركنا وعناصر استخباراتنا". - "ممر أمني" وهذا الأسبوع، كرر وزير الدفاع التركي، يسار غولر، في مقابلة مع موقع "بوليتيكو"، "تصميم" بلاده على إقامة "ممر أمني على طول الحدود مع العراق وسوريا لتطهير المنطقة من الإرهابيين". من جهته، ندد العراق هذا الأسبوع بعمليات توغل جديدة للجيش التركي داخل أراضي إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال البلاد. وسجل تقارب بين بغداد وأنقرة في الربيع الفائت بعدما وافقت السلطات العراقية على اعتبار حزب العمال الكردستاني "منظمة محظورة"، وتوجّه أردوغان، إلى بغداد في إبريل/نيسان، مطالباً بمشاركة أكبر للعراق في التصدي لأعداء تركيا. وتملك تركيا قواعد عسكرية في شمال سوريا بهدف "حماية حدودها" والحؤول دون إقامة "ممر للإرهاب"، بحسب ما قال أردوغان في 2019. لكن الأخير أعرب في الآونة الأخيرة عن رغبة في تحقيق تقارب مع نظيره السوري بشار الأسد، وصولاً إلى التأكيد في السابع من يوليو/تموز أنه قد يوّجه دعوة إليه "في أي وقت"، وذلك بعد قطيعة طويلة بين البلدين منذ اندلاع النزاع في سوريا العام 2011. والسبت، أكدت دمشق أن أي مبادرة لتحسين العلاقة مع أنقرة يجب أن تبدأ بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية. [caption id="attachment_591813" align="alignnone" width="2405"]
اقرأ أيضا: )) أردوغان: أنقرة ستوجه دعوة للرئيس السوري بشار الأسد