أبدى الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، استعداده للدخول في "حوار بناء" مع الدول الأوروبية، وذلك في رسالة نُشرت في صحيفة محلية يوم السبت.
وكتب بزشكيان في صحيفة "طهران تايمز": "أتطلع للدخول في حوار بناء مع الدول الأوروبية، لوضع علاقاتنا على المسار الصحيح"، مضيفًا أن طهران ستوسع علاقاتها مع جيرانها وستتعامل مع أوروبا.
وفي نفس المقال، أشار بزشكيان إلى أن الولايات المتحدة "يجب أن تدرك أن إيران لن ترضخ للضغوط"، مؤكدًا أن بلاده "لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية".
جاء في المقال الذي حمل عنوان "رسالتي إلى العالم الجديد"، أن "الولايات المتحدة عليها أن تدرك الواقع وتفهمه مرة واحدة وإلى الأبد، وهو أن إيران لا تستجيب للضغوط ولن تستجيب لها، وأن عقيدة الدفاع الإيرانية لا تتضمن أسلحة نووية".
وتعهد بزشكيان، جراح القلب البالغ من العمر 69 عامًا، بتعزيز سياسة خارجية عملية، وتخفيف حدة التوتر بشأن المفاوضات المتوقفة مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وتحسين آفاق التحرير الاجتماعي والتعددية السياسية، وفقًا لرويترز.
لكن الكثير من الإيرانيين يشككون في قدرته على الوفاء بوعود حملته الانتخابية، نظرًا لأن المرشد الأعلى، علي خامنئي، وليس الرئيس، هو من يملك السلطة العليا في طهران.
وسيؤدي بزشكيان اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى في مطلع أغسطس ليصبح الرئيس التاسع لإيران، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام رسمية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن عضو الهيئة الرئاسية بالبرلمان، مجتبى يوسفي، قوله إن "مراسم تنصيب الرئيس ستقام في الرابع أو الخامس من أغسطس"، على أن "يعين خلال 15 يومًا الوزراء للتصويت على الثقة".
ونُظمت هذه الانتخابات بسرعة لاختيار خلف لإبراهيم رئيسي، الذي قُتل في حادث مروحيّة في 19 مايو الماضي، وسط حالة استياء شعبي ناجم عن تردي الأوضاع الاقتصادية بسبب العقوبات الدولية المفروضة على البلاد.
ومن المقرر أن يتم حفل التنصيب بعد نيل بزشكيان موافقة خامنئي رسميًا.
[caption id="attachment_591721" align="alignnone" width="2405"]
الرئيس الإيراني الجديد يوجه "رسالة" للعالم متحدثاً عن سياسته الخارجية[/caption]
