قام وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي بزيارة إلى جيبوتي والصومال، حيث ناقش مجموعة من الملفات الهامة لتعزيز الملاحة البحرية في البحر الأحمر وضمان أمن المنطقة ومنطقة القرن الإفريقي.
وأفادت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير عبد العاطي عقد جلستي مباحثات ثنائية موسعة مع نظيريه في جيبوتي والصومال اليوم الجمعة، تلاها مؤتمران صحافيان في البلدين، وذلك ضمن احتفالية تدشين خط طيران جديد يربط مصر بالدولتين العربيتين.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أن مباحثات عبد العاطي مع وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الصحة والكهرباء والطاقة الشمسية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم. كما ناقشا موضوع أمن البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة الدولية، نظراً لأهمية هذا الممر التجاري لمصر وجيبوتي.
وتبادل الوزيران وجهات النظر حول الأوضاع السياسية والأمنية في منطقة القرن الإفريقي وتزايد ظاهرة الإرهاب والتطرف، وأكدا على أهمية استمرار التعاون بين مركز الوسطية الجيبوتي والأزهر الشريف لمواجهة الأفكار المتطرفة.
في سياق متصل، ذكر السفير أحمد أبو زيد أن الوزير عبد العاطي عقد جلسة مباحثات ثنائية موسعة مع وزير خارجية الصومال، أحمد معلم فقي، حيث توافق الطرفان على ضرورة تكثيف آليات التشاور السياسي والتنسيق بين البلدين والبناء على التقارب الذي تحقق خلال السنوات الماضية.
وأكد المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية المصري أشار خلال المباحثات إلى اهتمام مصر بتعزيز علاقاتها مع دول القرن الإفريقي، وخاصة الصومال، ورغبتها في دعم استقرار دول المنطقة، انطلاقاً من دور مصر في دعم الشعوب الإفريقية نحو تحقيق تطلعاتها التنموية.
وأوضح أن أهمية هذا الدور تتزايد في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة، مما يستدعي تكاتف دولها جميعاً. كما بحث عبد العاطي مع نظيره الصومالي الأوضاع في السودان وسبل دعم جهود التوصل لتسوية سياسية لاستعادة الاستقرار والأمن في هذا البلد الشقيق.
[caption id="attachment_591648" align="alignnone" width="2405"]
تحركات مصرية مع دول مجاورة بملف يخص البحر الأحمر[/caption]
