كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم الثلاثاء، أن وفد التفاوض الإسرائيلي "ناقش في القاهرة مسألة إنشاء حاجز تحت الأرض على طول الحدود مع قطاع غزة"، مشيرةً إلى أن إسرائيل "تعتزم تسليم السيطرة المدنية على معبر رفح ومحور فيلادلفيا إلى مصر، حال إتمام اتفاق بشأن غزة".
- تسليم السيطرة المدنية على معبر رفح ومحور فيلادلفيا إلى مصر
ووفقاً للتقرير فإن الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة برئاسة رئيس جهاز الشاباك رونان بار، "يناقش مع المصريين والأمريكيين إقامة حاجز تحت الأرض على الحدود بين قطاع غزة ومصر"، إذ قال التقرير: إن إسرائيل تعتقد أنه "سيمنع تهريب الأسلحة وحفر الأنفاق".
وفي المقابل، أعرب "مسؤولون في جهاز الدفاع (الإسرائيلي) في مباحثات القادة السياسيين"، عن رفضهم للخطوة، معتبرين أنه "لا يجوز التنازل عن إنجازات استراتيجية، بما في ذلك معبر رفح ومحور فيلادلفيا"، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد نشر أمس الإثنين، بياناً حول المبادئ والمطالب التي وافقت عليها إسرائيل بالفعل في أي مفاوضات.
وجاء فيه: "أي اتفاق سيسمح لإسرائيل بالعودة للقتال، لن يسمح بتهريب الأسلحة إلى حماس، ولن يسمح للإرهابيين بالعودة إلى شمالي قطاع غزة، وستعمل إسرائيل على طلب أكبر عدد ممكن من المختطفين الأحياء الذين سيتم الإفراج عنهم".
وتابع البيان: "إن الخطوط العريضة التي تم الاتفاق عليها بالنسبة لإسرائيل وحصلت على مباركة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ستسمح لإسرائيل بإعادة المختطفين دون الإضرار بالأهداف الأخرى للحرب".
وهذه ليست المرة الأولى التي يشار فيها إلى مناقشة مسألة بناء حاجز على طول الحدود بين غزة ومصر، إذ ذكرت هيئة البث الإسرائيلية في الثالث من يونيو، أن "مسؤولين أمنيين إسرائيليين وأمريكيين، طالبوا مصر خلال اجتماعات في القاهرة، ببناء جدار على طول حدودها مع قطاع غزة".
وأشارت الهيئة إلى أن المطالب جاءت بأن "يكون الجدار مزوداً بوسائل تكنولوجية، ويمتد تحت الأرض من أجل القضاء على الأنفاق تحت الخط الحدودي".
وأضافت أن "الأمريكيين يضغطون على مصر للبدء في تشييده"، وأن إدارة بايدن "خصصت حوالي 200 مليون دولار لمثل هذا المشروع".
كما قال التقرير الإسرائيلي: إنه "من المتوقع أن يبدأ المصريون في العمل على تشييد الحاجز بشكل فوري".
لكن قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من المخابرات المصرية، نقلت حينها نفي "مصدر رفيع المستوى" ما تناولته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، حول اعتزام مصر بناء حاجز جديد على الحدود مع قطاع غزة".
وسيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر في مايو الماضي، بعد الإعلان عن بدء عملية عسكرية برية في مدينة رفح جنوبي غزة، وهي الخطوة التي لاقت تنديداً من القاهرة، ودفعتها إلى إغلاق المعبر ومنع دخول أي مساعدات من خلاله.
ومنذ ذلك الحين، تشدد مصر على موقفها الثابت والقائم على عدم فتح معبر رفح طالما بقيت السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه، وفق قناة "القاهرة الإخبارية".
[caption id="attachment_590899" align="alignnone" width="2405"]
تسليم السيطرة المدنية على معبر رفح ومحور فيلادلفيا إلى مصر[/caption]
اقرأ أيضاً:
))تحقيق عن "دبابة إسرائيلية قتلت رهائن" في واقعة منزل كوهين.. نتائج جديدة ظهرت
