صرّح مسؤول أمني إسرائيلي اليوم الأربعاء، بأن حركة حماس تُصرّ على إدراج بند في صفقة تبادل الأسرى والرهائن المقترحة مع إسرائيل، يمنع تل أبيب من العودة للقتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن هذا البند المثير للجدل لا توافق عليه إسرائيل، حسب تصريحات لمسؤول أمني بارز. وأوضح المسؤول، الذي لم تُكشف هويته، أن هناك نقاطًا أخرى في الصفقة لم تُحل بعد، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل الضغط العسكري على غزة لإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
وفي سياق متصل، صرّح قادة الوحدات العسكرية الإسرائيلية العاملة في قطاع غزة اليوم الأربعاء أن الانتقادات لعدم تحقيق تقدم ملموس في غزة تُضعف الجهود الحربية. وأشاروا إلى أن التعب بدأ يظهر على الجنود بعد تسعة أشهر من القتال.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، التقى القادة العسكريون برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بداية الأسبوع، وأكدوا له ضرورة مراعاة التعب الذي أصاب الجنود نتيجة استمرار العمليات العسكرية.
ويعاني الجيش الإسرائيلي من نقص في الجنود بسبب الحرب المستمرة وجهوده المكثفة في الضفة الغربية، إلى جانب مواجهاته مع "حزب الله" على الجبهة الشمالية. وقد كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، يوم الاثنين الماضي، عن الحاجة الماسة إلى عشرة آلاف جندي إضافي. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بزيادة كبيرة في عدد الضباط الذين يطلبون التقاعد من الخدمة العسكرية.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين قولهم إن كبار الجنرالات الإسرائيليين يرغبون في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، حتى لو أدى ذلك إلى بقاء "حماس" في السلطة. ويرى هؤلاء الجنرالات أن قواتهم تحتاج إلى وقت للتعافي، خاصة إذا اندلعت حرب برية ضد "حزب الله" اللبناني. ويعتقدون أيضًا أن الهدنة مع "حماس" قد تفتح الباب للتوصل إلى اتفاق مع "حزب الله".
[caption id="attachment_589895" align="alignnone" width="2405"]

بند واحد تصرّ عليه حماس بصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل[/caption]