تبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات بعد الإعلان عن تأجيل اللقاءات التي كان من المقرر عقدها في الصين هذا الشهر، دون تحديد موعد جديد.
في هذا السياق، اتهم موسى أبو مرزوق، القيادي في "حماس"، حركة "فتح" بتوفير حماية لإسرائيل، وصرح في مقابلة صحفية يوم الثلاثاء بأن "السلطة الفلسطينية تعمل كحارس أمن لإسرائيل".
من جهتها، أصدرت "حماس" بياناً يوم الثلاثاء أعلنت فيه تمسكها، إلى جانب حلفائها من الفصائل خارج غزة، بالأسس التي أقرها قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في القطاع منتصف يونيو. وشدد البيان على أن السلطة الفلسطينية تلعب دوراً في حماية أمن إسرائيل.
وردًا على هذه الاتهامات، صرح جمال نزال، المتحدث باسم حركة "فتح"، أن تصريحات أبو مرزوق تدل على عدم وجود نية حقيقية لدى "حماس" لتحقيق المصالحة. وأشار نزال إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية لم توقّع أي معاهدة سلام مع إسرائيل، مؤكداً أن "فتح" تسعى لإقامة دولة فلسطينية وتحقيق سلام دائم.
كما أكد نزال على أهمية تركيز "حماس" على حل الأزمة في غزة بدلاً من مهاجمة السلطة، نافياً وجود أي تنسيق أمني حالي بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وشدد على أن "فتح" تعمل على تحقيق وقف إطلاق النار في غزة وفتح مسار لإقامة دولة فلسطينية.
وجاءت تصريحات نزال رداً على ما قاله أبو مرزوق في مقابلة مع وسائل إعلام روسية، حيث اتهم السلطة الفلسطينية بحماية أمن إسرائيل.
كما أكد أبو مرزوق على موقف "حماس" الثابت والذي يشمل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، ووقف إطلاق النار الدائم، وتقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة، وعودة النازحين، وإعادة إعمار القطاع، وإبرام صفقة لتبادل الأسرى.
في هذا الوقت، بحث أبو مرزوق مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف يوم الاثنين قضايا تتعلق بقطاع غزة وسبل وقف التصعيد الإسرائيلي. وخلال اللقاء الذي جرى في موسكو، ناقش الجانبان التطورات السياسية والميدانية على الساحة الفلسطينية، والجهود الرامية لوقف العنف ضد الشعب في غزة، وتعزيز الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي.
[caption id="attachment_588349" align="alignnone" width="2405"]

حماس "تفتح النار" على فتح ومسؤول بالسلطة الفلسطينية يرد[/caption]