كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين الأمريكيين عن المخاطر البيئية المحتملة الناتجة عن الجزيئات المعدنية للأقمار الصناعية المتهاوية في الغلاف الجوي.
عندما تنتهي دورة حياة الأقمار الصناعية، تسقط نحو الأرض وتحترق في الغلاف الجوي. في هذا السياق، تترك وراءها سلسلة من الجزيئات المعدنية الدقيقة.
وفقًا للدراسة، من المتوقع أن تُطلق الأقمار الصناعية ما يصل إلى 360 طنًا من جزيئات أكسيد الألومنيوم الصغيرة سنويًا في الغلاف الجوي.
وتنتشر هذه الجزيئات على ارتفاعات تتراوح بين 50 و85 كيلومترًا، ومن ثم تنتقل إلى طبقة الستراتوسفير، حيث توجد طبقة الأوزون الواقية.
وأوضحت الدراسة أن جزيئات أكسيد الألومنيوم الصغيرة قد تساهم في تسريع التفاعلات الكيميائية التي تؤدي إلى تدمير طبقة الأوزون.
وجد الباحثون أن 10% من الهباء الجوي الستراتوسفيري يحتوي بالفعل على الألومنيوم، ويتوقعون أن ترتفع هذه النسبة إلى 50% خلال العقدين أو الثلاثة عقود القادمة.
من بين الآثار المحتملة، يمكن أن تعمل جزيئات الألومنيوم كمحفز لنمو الجزيئات الجليدية الصغيرة، مما يؤدي إلى زيادة عدد الجسيمات الباردة والعاكسة ذات المساحة السطحية الكبيرة، الأمر الذي قد يسهم في تفاقم تآكل طبقة الأوزون.
حتى الآن، لا تزال تفاعلات الألومنيوم مع مكونات الستراتوسفير مثل حمض الكبريتيك وحمض النيتريك والماء غير معروفة بالكامل، وبالتالي لا يمكن تحديد التأثيرات النهائية على طبقة الأوزون بشكل دقيق.
ومع ذلك، لن تبقى جزيئات الألومنيوم في الستراتوسفير إلى الأبد، لكنها عندما تسقط في نهاية المطاف، يمكن أن تؤدي إلى تلوث المناطق القطبية بالمعادن.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك خططًا لإطلاق أكثر من 50 ألف قمر صناعي بحلول عام 2030، مما يجعل من الضروري التعامل مع هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن.
[caption id="attachment_587554" align="alignnone" width="2405"]
دراسة تكشف عن "خطر" يحيط بالأرض وتحذر من خطة يجري الإعداد لها[/caption]
