تتضمن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي أبرمتها روسيا مع كوريا الشمالية بندًا ينص على التنسيق الفوري وتبادل المساعدات في حال تعرض أي من البلدين "لتهديد وشيك" بالعدوان المسلح.
تم توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال زيارة بوتين إلى بيونغ يانغ يوم الأربعاء الماضي. وتشمل بنود الاتفاقية تقديم "مساعدة عسكرية فورية وغيرها من أشكال الدعم" من قبل القوات المسلحة في حالة تعرض أي من الدولتين لهجوم مسلح.
وتشدد الاتفاقية على التزام البلدين بالتعاون من أجل "ضمان السلام والأمن الدائمين على المستويين الإقليمي والدولي".
تنص المادة الثالثة من الوثيقة على أنه في حال وجود "تهديد وشيك" بالعدوان المسلح على إحدى الدولتين، فإن الدولة الأخرى ستقوم "عند الطلب" باستخدام قنوات الاتصال الثنائية للتشاور وتنسيق المواقف والاتفاق على الحلول الممكنة، واتخاذ "إجراءات عملية" للمساعدة المتبادلة بهدف "التصدي للتهديد الناشئ".
أما المادة الرابعة اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، فتوضح أنه في حالة تعرض إحدى الدولتين لهجوم مسلح من قبل أي دولة أو تحالف من الدول، ودخولها في حالة حرب، فإن الطرف الآخر سيقدم على الفور المساعدة العسكرية والدعم بكافة الوسائل المتاحة، وفقًا للقوانين الوطنية لكوريا الشمالية والمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تضمن حق الدول في الدفاع عن نفسها بشكل فردي أو جماعي في حال وقوع هجوم مسلح.
يُذكر أن الاتحاد السوفيتي وكوريا الشمالية وقعا في عام 1961 معاهدة الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة، التي كانت تلزم الاتحاد السوفيتي بتقديم الدعم العسكري لكوريا الشمالية في حالة نشوب صراع مع أطراف أخرى. ومع انهيار الاتحاد السوفيتي، فقدت تلك المعاهدة فعاليتها. وفي 9 فبراير 2000، أبرمت روسيا وكوريا الشمالية معاهدة جديدة للصداقة وحسن الجوار والتعاون، لكنها لم تتضمن أي نص بشأن المساعدة العسكرية.
[caption id="attachment_587335" align="alignnone" width="2405"]

بند عسكري "مهم" في اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وكوريا الشمالية[/caption]