قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الجمعة، إن هناك تراجعاً كبيراً في معنويات القوات الإسرائيلية العاملة في قطاع غزة.
القوات الإسرائيلية في غزة
وأضافت: "غياب الأهداف الواضحة في القتال يعزز مشاعر التآكل والاستنزاف في صفوف وحدات الاحتياط والوحدات النظامية".
وتابعت: "ضباط في الاحتياط يرصدون تراجعاً عميقاً في أداء كتائب نظامية، في سلاح الهندسة ولواء المدرعات 401 وألوية سلاح المشاة، جفعاتي وهناحال والمظليين، الذين يتحملون عبء القتال في القطاع بشكل متواصل تقريباً منذ بدء المعارك قبل ثمانية أشهر".
كما ذكرت أنه "في صفوف الاحتياط، يتزايد عدم الارتياح لأنه لا يتم تقاسم الأعباء بشكل متساو بين المواطنين وبسبب حقيقة أن الجيش ليس قادراً على التخطيط مسبقاً لخطوتين إلى الأمام، ويستدعي دون توقف وحدات للخدمة العسكرية بدون إنذار مسبق".
وأردفت: "عندما يحضر ضباط كبار إلى الجبهة، ويحاولون تشجيع روح ضباط الاحتياط بواسطة مواعظ صهيونية، يقابلون بالاستهجان في أفضل الأحوال".
وزادت: "ويضاف إلى ذلك تراجع متواصل في الطاعة العسكرية، التي يتم التعبير عنها أيضاً من خلال عدم الحفاظ على قيم القتال المعلنة لـ القوات الإسرائيلية".
هآرتس لفتت إلى أن "جنوداً يفيدون بإطلاق نار غير مبرر على مواطنين فلسطينيين الذين يقتربون من مناطق تحت سيطرة الجيش، حتى من دون أن يشكل المواطنون خطراً بارزاً، وباستخدام دائم لـ«إجراء الجار»، من خلال إرغام فلسطينيين على تفتيش مواقع مشبوهة بأنها مفخخة أو يتواجد مقاتلو حماس فيها قبل دخول الوحدات الإسرائيلية إليها".
ونقلت الصحيفة عن ضابط احتياط في غزة: "وجود سرايا احتياط، وخاصة كتلك التي يسيطر على هرميتها القيادية طابع أيديولوجي – ديني واضح، التي تعمل وفق مشيئتها في التعامل مع الفلسطينيين".
وقال الضابط: "أجزاء من غزة هي خارج نطاق أي اعتبار. وبالنسبة لبعض ضباط هذه الوحدات، في المستويات الدنيا، قوانين الجيش والقانون الدولي لا يسري هناك. وقيم القتال التي وعظنا بها طوال سنين تآكلت. ومعظم القيادة العليا لا تعي هذا الأمر، أو أنها لا تكلف نفسها معالجة هذا الموضوع".
[caption id="attachment_584970" align="alignnone" width="1435"]
صحيفة عبرية تكشف ما تعانيه القوات الإسرائيلية في غزة[/caption]
