مع اقتراب عيد الأضحى عاد النقاش حول حكم الأضحية بالنسبة للمسافر والحاج، وتعليقاً عليه أصدرت دار الإفتاء المصرية بياناً يوضح مشروعية الأضحية لهاتين الفئتين.
حكم الأضحية للمسافر والحاج
وبحسب بيان دار الإفتاء المصرية، فإن جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة يرون مشروعية الأضحية للمسافر، مؤكدين على استحباب القيام بهذه الشعيرة حتى وإن كان المسلم بعيداً عن وطنه.
كما أوضحت الإفتاء أن الحنفية والشافعية يرون أن الأضحية مشروعة أيضاً للحاج، وهو ما يتماشى مع ظاهر قول ابن القاسم وقول لأشهب من المالكية.
فيما يختلف المذهب المالكي في مشهور قوله، حيث لا يرى مشروعية الأضحية للحاج والمعتمر ومَن فاته الحج بعد إحرامه إذا تحلل منه بفعل عمرةٍ قبل مضي أيام النحر.
واختتمت دار الإفتاء المصرية البيان بالتأكيد على أن الأمر في ذلك واسع، وأن على المسلم أن يفعل ما تيسر له من الأضحية، سواء كان مسافراً أو حاجاً، بما يراعي ظروفه الشخصية وما يستطيعه.
في المقابل، قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: "لا أحد يملك وحده احتكار التحدث باسم الدين".
وأردف: "ينبغي لمن يريد التصدُّر للعِلم والإفتاء أن يملك المقومات العلمية المطلوبة لهذه المهمة العظيمة الشأن، والتي من أهمها الفهم الصحيح للنصِّ الشرعيِّ وللقواعد التي صار عليها العلماء قديمًا وصارت منهجاً وأصلاً، فضلاً عن التمكن في قواعد اللغة العربية ودلالات الألفاظ، ومعرفة استعمالات هذه الألفاظ في حقائقها الموضوعة لها لغًة وشرعاً وعرفاً، وغيرها من المتطلبات والمقومات المطلوبة".
[caption id="attachment_583815" align="alignnone" width="1592"]

مع اقتراب عيد الأضحى.. دار الإفتاء توضح حكم الأضحية للمسافر والحاج[/caption]