بيتكوين: 115,159.99 الدولار/ليرة تركية: 40.90 الدولار/ليرة سورية: 12,905.13 الدولار/دينار جزائري: 129.70 الدولار/جنيه مصري: 48.31 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
قطر
قطر
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الجزائر
الجزائر
الامارات
الامارات
اخبار سوريا

تقرير أمريكي.. "رسائل" لم تنشر من حديث خامنئي لبشار الأسد

تقرير أمريكي.. "رسائل" لم تنشر من حديث خامنئي لبشار الأسد

رغم أن الأسد يُعد "الحليف الأبرز" لإيران في المنطقة، كان آخر من التحق بركب المعزين بمقتل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم مروحيته يوم 19 مايو، والذي أسفر عن مقتل 7 أشخاص آخرين، بينهم وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، حيث التقى مع خامنئي وقدم تعازيه. 

  بحسب وسائل إعلام أمريكية لم تُنشر تفاصيل اللقاء الذي جمع الأسد بخامنئي بشكل دقيق من وسائل الإعلام الرسمية السورية، على عكس الموقع الرسمي للمرشد الإيراني الأعلى، والذي أورد سلسلة تغريدات لافتة على حساباته بموقع التواصل الاجتماعي "إكس".   في إحدى تغريداته، اتهم خامنئي "الغرب وأتباعه في المنطقة بالسعي لإسقاط النظام السياسي في سوريا وإخراجه من معادلات المنطقة عبر إشعال الحرب"، مؤكداً أنهم "لم ينجحوا" في السابق، وأعاد رسم ذات المشهد في الوقت الحالي.   وأضاف خامنئي: "الآن أيضاً يسعون لإخراج سوريا من المعادلات الإقليمية بأساليب أخرى، بما في ذلك الوعود التي لن يوفوا بها أبداً".   رغم عدم وضوح حديث المرشد الأعلى الإيراني حول "الدور الإقليمي" الذي تلعبه سوريا وكذلك "الوعود"، أكد في تغريدات لاحقة على "هوية المقاومة التي تتميز بها سوريا"، وأنه "ينبغي الحفاظ عليها".   وتعود آخر زيارة قام بها الأسد لإيران إلى مايو 2022، وقبلها زارها في 2019. بعد 2022، شهدت المنطقة العديد من التغييرات، من بينها إعادة بعض الدول العربية علاقاتها مع نظام الأسد، وهو تحول كبير مقارنة بما كانت عليه سياستها عندما تحول الحراك السلمي في سوريا إلى مسلح.   كما اندلعت حرب بين إسرائيل وغزة رداً على هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، وتبعها اشتعال عدة جبهات، لم تكن من بينها سوريا رغم كونها طرفاً أساسياً ضمن "محور المقاومة".   اتبع النظام السوري سياسة "النأي بالنفس" حيال الحرب في غزة حتى الآن، وظهر وكأنه "غير معني بالانخراط"، حسبما يوضح مراقبون للموقع الأمريكي.    في المقابل، أبدى النظام السوري مرونة ولعب على الكثير من التفاصيل حيال مسار التطبيع العربي، الذي يسير الآن باتجاهين: الأول معلن ويقوم على مقاربة "الخطوة مقابل خطوة"، والثاني غير معلن ويتعلق بماهية العلاقة بين دمشق وطهران ومدى القدرة على تحقيق أي خرق في "التوأمة المترسخة".   يعتقد الباحث في الشأن الإيراني، الدكتور محمود البازي، أن خامنئي كان "صريحاً للغاية" بعد لقائه بالأسد. وقال لموقع "الحرة الأمريكي" إن خطابه كان موجهاً للرئيس السوري بعد تصريحاته السابقة عن التواصل مع الولايات المتحدة الأميركية "لكن دون جدوى أو نتائج".   أراد خامنئي تذكير الأسد بأن "لدى إيران تجربة مشابهة مع التفاوض مع الأمريكيين ، لكنهم نقضوا العهد والتوافقات بسرعة"، في إشارة إلى الاتفاق النووي مع إيران الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.   وأكد المرشد الأعلى الإيراني على هوية سوريا المقاومة، مذكراً الأسد بأن الاصطفاف السوري تاريخياً كان ضمن ما يسمى محور المقاومة.   من جهة أخرى، يعتقد البازي أن الأسد "فهم الرسائل الإيرانية" حيث جاء تأكيده على أن العلاقات بين إيران وسوريا استراتيجية للتأكيد على أن نوع العلاقات لم يتغير.   وخلال اللقاء الذي جمعه بخامنئي الخميس، وجه الأسد للمرشد الإيراني كلمة جاء فيها بحسب الموقع الرسمي للأخير: "إن العلاقات الإيرانية السورية استراتيجية وتتقدم وتسير بتوجيهات فخامتكم وسيادتكم".   لم تتطرق وسائل الإعلام السورية إلى تلك العبارة، واقتصرت التصريحات التي نشرتها وكالة "سانا" على تقديم التعازي والتأكيد على "ضرورة المضي في تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية منها".   برأي الخبير في الشؤون السورية بمؤسسة القرن، آرون لوند، فإن تعليقات خامنئي حول الوعود التي لم يتم الوفاء بها "دقيقة إلى حد كبير". وأوضح لموقع "الحرة" أن المرشد الإيراني كان يقصد أنه "حتى لو التزم الأسد بالمصالح الخليجية والغربية بدرجة أكبر، فلن يكون هناك طوفان من المساعدات والاستثمارات في المقابل".   وأشار إلى تناقص تمويل المساعدات في جميع المجالات، وحتى المناطق المناهضة للأسد في سوريا تشهد انخفاضاً في دعمها الإنساني الآن.   تعتبر طهران من أبرز حلفاء النظام السوري إلى جانب روسيا، وخلال السنوات الماضية قدمت له دعماً عسكرياً وسياسياً واقتصادياً. حتى الآن، لا تعرف ماهية العلاقة بينهما في ضوء التطبيع العربي الحاصل، والذي تمثلت آخر محطاته بتعيين السعودية سفيراً لها في دمشق، وإعلان استعدادها لتسيير 3 رحلات جوية مباشرة مع الحكومة السورية.    لا يعتقد الخبير في الشؤون السورية بمؤسسة القرن، آرون لوند، أن الأسد لديه أي نية للنأي بنفسه عن إيران، موضحاً أن الأخيرة "هي أقرب حليف له، إلى جانب روسيا، وهي أقرب حتى من روسيا في بعض النواحي". وأشار إلى أن عملية التطبيع تدعم إيران لأنها تريد أن تكون سوريا مستقرة وأن تتعافى اقتصادياً.   ومع ذلك، يرى لوند أن "هذه الدول (العربية) منافسة لإيران"، وقد تضغط على النظام السوري لحجب بعض أشكال الدعم لإيران وحلفائها. لكنه يعتقد أنه "في أي حساب عقلاني لمصالح طهران، فإن دعم نظام الأسد سيكون أكثر أهمية من أي دعم هامشي يمكن أن تقدمه سوريا لإيران في السياسة الإقليمية".   وأشار إلى أن "إنقاذ الأسد كان مهمة ضخمة بالنسبة لإيران على مدى العقد الماضي أو نحو ذلك، والتنسيق مع سوريا وثيق للغاية بشأن العديد من القضايا". وبينما تختلف أحياناً مصالحهم إلى حد ما، يعتقد الباحث لوند أن "هذا ليس شيئاً من شأنه أن يقلق خامنئي كثيراً، ولاسيما أن بعض الاحتكاك العرضي أمر طبيعي في أي علاقة من هذا القبيل".   ومثّل اندلاع الحرب في سوريا في 2011، فرصة لإيران لزيادة نفوذها. وكان هذا مدفوعاً بأهمية البلاد الاستراتيجية وموقعها، ودورها في ضمان استمرارية الممر البري من طهران إلى بيروت، ووصولها إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وفق ما تشير إليه عدة تقارير لوسائل إعلام ومراكز أبحاث غربية.   [caption id="attachment_583808" align="alignnone" width="2405"]تقرير أمريكي.. تقرير أمريكي.. "رسائل" لم تنشر من حديث خامنئي لبشار الأسد[/caption]
المقال التالي المقال السابق
0