انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي في مصر صورة لبالون أبيض كبير يُستخدم في جمع المعلومات الاستخبارية العسكرية والتشويش الراداري، وقد ادعى البعض أنه صُنع في مصر ومهمته التجسس على إسرائيل.
المنشور الذي تم تداوله يشير إلى أن البالون من نوع LDX-190 وأن الجيش المصري قد حصل عليه وبدأ في استخدامه لجمع المعلومات الاستخباراتية من إسرائيل.
موقع nziv الإخباري الإسرائيلي، المتخصص في الشؤون الأمنية والاستخباراتية، علق على الصورة المنتشرة مؤكدًا أن هذه الادعاءات "غير صحيحة" وأن الجيش المصري لا يمتلك هذا النوع من الأسلحة.
وذكر الموقع أن المنشور لاقى تفاعلاً كبيرًا وآلاف التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي، وخصوصًا في مصر، على الرغم من عدم صحته، مشيرًا إلى أن نشر الصورة يأتي في سياق المنشورات التي تُظهر إنجازات القوات المصرية العسكرية.
وأشار الموقع إلى أن العديد من المشروعات الكبرى التي تم تنفيذها في مصر مؤخرًا تُعتبر إيجابية، مثل تطوير الطرق وشبكات المواصلات والجسور وإنشاء الطرق السريعة، ولكنها تواجه أيضًا انتقادات من قبل خبراء يرون أنها استنزفت ميزانية الدولة وزادت من ديون مصر التي تمر بأزمة اقتصادية صعبة.
وأكد الموقع أن البالون الموجود في الصورة ليس من صنع مصري، حيث أظهرت نتائج البحث عن الصورة أنها كانت متاحة على مواقع الأخبار العسكرية ومعدات الطيران منذ عام 2013، مما يدحض الادعاءات بأنها صورة جديدة التُقطت في مصر.
وأضاف الموقع: "في عام 2014، نشرت وكالة فرانس برس صورًا لمنطاد مشابه في قاعدة عسكرية بولاية ماريلاند الأمريكية، وهذا البالون من نوع JLens، وهو منطاد مراقبة يُستخدم لتزويد الجيش الأمريكي بتحذيرات مبكرة ضد التهديدات".
ووفقًا للمواقع التي نشرت الصورة في عام 2013، فإن البالون من إنتاج شركة "رايثيون تكنولوجيز"، الموردة للجيش الأمريكي بالمعدات العسكرية المتقدمة.
[caption id="attachment_580264" align="alignnone" width="2405"]
بالون تجسس مصري على إسرائيل.. تقرير عبري يكشف الحقيقة[/caption]
