طريقة صلاة الوتر، الصلاة هي أحب العبادات إلى الله تعالى وهي من العبادات التي تبعث في نفس المسلم السكينة والراحة كما أن الصلاة لا تقتصر على الصلوات المفروضة فقط بل تندرج أيضًا صلوات النوافل التى وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها صلاة الوتر، وفي هذا المقال سنتعرف على طريقة صلاة الوتر.
طريقة صلاة الوتر
[caption id="attachment_580074" align="alignnone" width="1024"]

طريقة صلاة الوتر[/caption]
يرى جمهور فقهاء الإسلام أن صلاة الوتر تصلي مثنى مثنى كأن يصلي المسلم ركعتين ركعتين ثم يسلم ويأتي بركعة منفردة ثم يسلم بعدها وهذا هو المتعارف عليه في صلاة الوتر وإليكم التفصيل في طريقة صلاة الوتر باعتبار عدد الركعات:
- أن يقوم المسلم فيصلي أحد عشر ركعة يفصل بين كل ركعتين منها يتشهد ثم يسلم ويقوم ويأتي بركعة واحدة ويسلم وهذا صورة صلاة الوتر التى اتفق عليها الشافعية والمالكية والحنابلة.
- يصلي المصلي ثلاث ركعات يفصل بالتشهد والسلام بعد الركعتين الأولى ثم يقوم فيأتي بركعة ثالثة منفردة ثم يتشهد ويسلم وقد اتفق جمهور الفقهاء على هذه الصورة عدا الحنفية.
- ويصلي ثلاث ركعات بتشهد واحد ثم يسلم وهذه طريقة صلاة الوتر عند الحنفية واجازها الحنابلة.
- يقوم المصلى بصلاة ثلاث عشر ركعة فيسلم بعد كل ركعتين حتى الثامنة، ثم يقوم فيصلي خمس ركعات بتسليمة واحدة وهذه الصورة قال بها المالكية والحنابلة.
حكم صلاة الوتر
تعددت آراء الفقهاء في حُكم صلاة الوتر وجاءت كالتالي:
- أقر أبو حنيفة بوجوب صلاة الوتر والوجوب عنده أى أنه يقع بمنزلة أدنى من منزلة الفرض واستدل بقول الرسول عليه السلام (إنَّ اللهَ تعالى زادكم صلاةً وهي الوترُ، فصلوها فيما بين صلاةِ العشاءِ إلى صلاةِ الصبحِ).
- بينما ذهب جمهور الحنابلة والمالكية والشافعية إلى أن صلاة الوتر سنة وليست واجبة كما قال أبو حنيفة.
ومن الجدير بالذكر أن الواجب هو ما يثبت بدليل ظنى أما الفرض هو ما يثبت بدليل قطعي من الكتاب والسنة.
ما هو وقت صلاة الوتر؟
بعد أن تعرفنا على طريقة صلاة الوتر، يجب التنويه إلى أن العلماء أجمعوا على أن وقت صلاة الوتر يبدأ بعد صلاة العشاء مباشرة ويستمر وقت الصلاة حتى طلوع الفجر الثاني (الفجر الصادق).
إذا ترك صلاة الوتر هل يقضيها؟
كما ذكرنا سابقًا أن صلاة الوتر هي سنة وليست فرض لذا ليس على المسلم قضاء بتركها وهذا عند جمهور الفقهاء عدا مذهب الحنفية الذين قالوا أن صلاة الوتر هي واجبة لذا من تركها وجب عليه القضاء سواء كان قد تركها عمدا أم نسيانًا، بل قالوا أيضاً أن من صلى الفجر وهو قد ترك صلاة الوتر عمداً فإن صلاة الفجر فاسدة عنده.
وذهب الإمام مالك إلى أن هو على المسلم أن يصلي الوتر قبل صلاة الفجر فإن ترك الوتر حتى طلوع الشمس فلا قضاء عليه، وقال الشافعية إنه من نسي صلاة الوتر حتى صلى الصبح فلا قضاء عليه ولا يعيد.
اقرأ أيضاً.. طريقة الاستخارة.. كيفيتها وشروطها وكيف تعرف نتيجتها.