يبحث الكثير من المسلمين من شتى بقاع الأرض عن كيفية صلاة الفجر أو صلاة الصبح التي تُعتبر أولى الصلوات الخمسة المفروضة على المسلم المكلف في يومه، وصلاة الفجر هي نفسها صلاة الصبح لا فرق بينهما، وعليه فإننا عندما نقول توقيت صلاة الفجر، فهذا يعني توقيت صلاة الصبح.
كيفية صلاة الفجر
[caption id="attachment_579410" align="alignnone" width="1024"]
كيفية صلاة الفجر والفرق بينها وبين صلاة الصبح[/caption]
صلاة الفجر ركعتان، وتستوي في ذلك السنة والفرض، فيكون أداؤهما متشابهاً لا فرق فيه إلا عند عقد النية فقط، حيث ينوي الشخص عند أداء السنة أنه سيصلّي السنة منفرداً، بينما ينوي عند البدء بصلاة الفرض أنّه ينوي صلاة الفريضة سواء في جماعة أو منفرداً.
وفيما يلي نوضح كيفية صلاة الفجر بالتفصيل:
- بدايةً لا بد من الوضوء والطهارة وهو شرط أساسي من شروط صحة الصلاة للمسلم.
- يقوم المصلي باستقبال القبلة وهي اتجاهه لمكان وجود الكعبة أي ناحية الشرق، ويستقبل المسلم اتجاه القبلة بكامل جسمه من غير انحراف عن الاتجاه الصحيح، وأن ينوي صلاة ركعتي الفجر بعد استقباله للقبلة وذلك عندما يأتي موعدها.
- بعد ذلك يؤدي المصلي تكبيرة الإحرام وذلك بقول المصلي "الله أكبر" بصوت مسموع مع رفع يديه بمحاذاة المنكبين، ثم تُوضع بطن كف اليد اليمنى على ظهر كف اليد اليسرى على الصدر.
- قراءة دعاء الاستفتاح بأي صيغة ومن أمثلتها: "اللهم نقني من خطاياي كما يُنقّي الثوب الأبيض من الدنس، اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد".
- البدء بقراءة فاتحة الكتاب ومعها سورة قصيرة أو ما تيسر من سور القرآن الكريم.
- الركوع ويكون ذلك عن طريق انحناء الظهر في زاوية قائمة تعظيماً للمولى عز وجل، سانداً كفيه على الركبتين مع قول "سبحان ربي العظيم" 3 مرات.
- الاعتدال من الركوع مع قول "سمع الله لمن حمده" إذا كان المصلي بمفرده أو إماماً وفي حال كان المصلي مأموماً يقول "ربنا ولك الحمد".
- بعد ذلك يسجد المصلى على الأرض ملامساً إياها بأطراف رجليه وركبتيه وجبهته وأنفه وكفيه ويقول "سبحان ربي الأعلى" 3 مرات.
- في هذه الخطوة يعتدل المصلي من سجوده لوضع الجلوس على ركبتيه قائلًا "الله أكبر" واضعاً كفيه على ركبتيه ثم يعود لوضع السجود مرة أخرى ويقول "سبحان ربي الأعلى" 3 مرات.
- يقوم المصلي بعد الانتهاء من السجدة الثانية، وبذلك تنتهي الركعة الأولى، لتبدأ الركعة الثانية التي تتكرر فيها نفس خطوات الركعة الأولى بالضبط.
- عند الوصول لخطوة السجود الثاني في الركعة الثانية وقول "سبحان ربي الأعلى" يعتدل المصلي بعدها وقبل أن يقف يقرأ المصلي التشهد كاملاً حيث يقول: "التحيات لله والصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أنّ لا إله إلا الله وأنّ محمدًا عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنّك حميد مجيد".
- عقب الانتهاء من قراءة التشهد كاملاً يسلم المصلي متجهاً برأسه ناحية اليمين أولاً وهو يقول "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" وإلى ناحية اليسار "السلام عليكم ورحمة الله".
وقت صلاة الفجر
[caption id="attachment_579411" align="alignnone" width="1024"]
كيفية صلاة الفجر ووقتها[/caption]
ورد في وقت صلاة الفجر أو صلاة الصبح، خمس أوقات بالنظر إلى حكمها، وفيما يلي بيان بالتفصيل:
وقت الفضيلة: يكون أول الوقت أي مع طلوع الفجر الثاني.
وقت الاختيار: يُقصد بوقت الاختيار أي من أوّل وقتها (طلوع الفجر الثاني) إلى آخره، ويُعرف بالإسفار أي الإضاءة والظهور.
وقت الجواز دول كراهة: هذا الوقت يكون حتى طلوع الحُمرة، وهي التي تظهر قبل طلوع الشمس.
وقت الجواز مع الكراهة: وفي هذا الوقت تطلع الشمس.
وقت التحريم: يُشار هنا إلى تأخير صلاة الفجر إلى الوقت الذي لا يسع أداء الصلاة كاملة.
فضل صلاة الفجر
[caption id="attachment_579412" align="alignnone" width="1024"]
كيفية صلاة الفجر وفضلها[/caption]
بعد أن تعرفنا على كيفية صلاة الفجر ووقتها، لا يفوتنا التنويه إلى أن صلاة الفجر تترتب عليها الكثير من الفضائل، حيث أن حضور صلاة الفجر جماعة علامة على صدق الإيمان، ومما يدل على ذلك قول الله تعالى: "أَقِم الصّلاةَ لدِلوكِ الشّمْسِ إِلى غَسَقِ اللّيل وَقُرْآن الفجر إنّ قُرْآنَ الفَجْرِ كانَ مَشْهُودًا".
وقول الرسل الرسول صلى الله عليه وسلم: "ليسَ صَلَاةٌ أثْقَلَ علَى المُنَافِقِينَ مِنَ الفَجْرِ والعِشَاءِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا، لقَدْ هَمَمْتُ أنْ آمُرَ المُؤَذِّنَ، فيُقِيمَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا يَؤُمُّ النَّاسَ، ثُمَّ آخُذَ شُعَلًا مِن نَارٍ، فَأُحَرِّقَ علَى مَن لا يَخْرُجُ إلى الصَّلَاةِ بَعْدُ".
اقرأ أيضاً.. زكاة المال.. الأهمية والأثر في تحقيق التوازن الاجتماعي.
