- ماكرون يدعو لاستقلال استراتيجي
وفي خطاب بجامعة السوربون في باريس، قال ماكرون: "هناك احتمال أن تموت أوروبا التي نعرفها، فلسنا مجهزين لمواجهة المخاطر"، محذراً من أن الضغوط العسكرية والاقتصادية وغيرها يمكن أن تضعف وتفتت الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة. وأضاف ماكرون: إنه لا ينبغي السماح لروسيا بالانتصار في أوكرانيا، كما دعا إلى تعزيز قدرة أوروبا في مجال الأمن الإلكتروني وتوثيق العلاقات الدفاعية مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي وإنشاء أكاديمية أوروبية لتدريب كبار القادة العسكريين. وأيضاً، قال: إن أوروبا "يجب أن تظهر أنها ليست أبداً تابعة للولايات المتحدة وأنها تعرف أيضاً كيف تتحدث مع جميع المناطق الأخرى في العالم". ودعا ماكرون في السابق إلى "استقلال استراتيجي" أوروبي يتضمن تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة، وهو الموقف الذي اكتسب صدى أكبر في ظل سعي دونالد ترامب، للعودة إلى البيت الأبيض، وكثيراً ما اتهم ترامب أوروبا بإلقاء المسؤوليات الدفاعية على عاتق الولايات المتحدة. - تحديات اقتصادية وفي هذا الخصوص، قال ماكرون: إن أوروبا تخاطر أيضاً بالتخلف اقتصادياً في سياقٍ تواجه فيه قواعد التجارة الحرة العالمية تحدياً من قبل منافسين رئيسيين، ومشيراً إلى أنها يجب أن تتطلع إلى أن تصبح رائدة عالميا في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية والفضاء والتكنولوجيا الحيوية والطاقة المتجددة. وتابع ماكرون: أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي الاتفاق على إعفاءات من قواعد المنافسة الخاصة به حتى يتمكن من دعم الشركات في قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة الخضراء في مواجهة "الإفراط في الدعم" من جانب الولايات المتحدة والصين. وأوضح أن أوروبا تحتاج إلى أسواق أقل انقساماً في قطاعات الطاقة والاتصالات والخدمات المالية. ويأمل الرئيس الفرنسي أن يكون لخطابه نفس التأثير الذي خلفه خطاب مماثل ألقاه في جامعة السوربون قبل 7 سنوات والذي تنبأ ببعض التحولات المهمة في سياسة الاتحاد الأوروبي. [caption id="attachment_578217" align="alignnone" width="2405"]
اقرأ أيضا: )) بايدن يعين ليز غراندي مبعوثة خاصة جديدة للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط.. من هي؟